كلمة تبدد مليوني دولار

 

الكل غارق بالسياسة اليوم والساسة يتناحرون على خير البلد فيما بينهم غير آبهين بما يجري للمواطن حيث تضيع حقوقه بين صد ورد وحتى إلغاء تقاعد البرلمانيين مسألة فيها لبس ولا تخرج عن كونها دعاية انتخابية وكذلك القوانين التي نسمع بها هذه الأيام تصب في صالح الدعاية الانتخابية ليس إلا .
ومع مرور الوقت لم يقدم للمواطن الكادح البسيط إي خدمة تذكر، ناهيك عن مليارات الدولارات التي تهرب إلى خارج العراق بشهادة الكثير من السياسيين والاقتصاديين ،مع استمرار العنف والتفجيرات التي ينوء المواطن العراقي بحملها لأنه يحمل الجنسية العراقية. 
وهكذا ضاعت الحقوق وإزهقت الأرواح وكذا الأموال التي هي ملك الشعب الفقير وهناك قصص كثيرة تجري في بلاد بعيدة لا تصل إلى العراق ولا يعلمها الناس فهناك ملايين تنفق في دول العالم على السفارات وقصورالسفراء و الملحقيات الثقافية وقبل أيام تم إغلاق الملحقية الثقافية في هولندا وهي واحدة من اكبر الملحقيات في أوربا والتي انفق عليها مليوني دولار فقط  في وقت لو تسأل أي عراقي كم هو المبلغ الذي تملكه آو شاهدته في حياتك  لأعترف بأنة لم يشاهد المائة دولار فكيف بمثل هذا المبلغ الذي يضيع برمشة عين وبقرار حكومي يقضي بغلق الملحقية بذريعة تكريم شاعر كان قد تكلم على رئيس مجلس  الوزراء بسؤ، فبسبب الفوضى والقتل والتهجير المستمر الذي يحدث من دون ان يعترف أحد بمسؤوليته ويقر بتقصيره وان الدماء التي سالت وتسيل برقبته وان كل مظلوم  قابع في المعتقلات والسجون التي تغص بالعراقيين الأبرياء هم من ظلمة ، ليأتي الكشف عن المليوني دولار والتي تم صرفها على الملحقية الثقافية وليس السفارة!؟.
الغريب ان لا احد يبحث عن الأموال التي تهدر هنا وهناك وتنقل الى خارج العراق ولا احد يدقق في الصرفيات التي تذهب مع الريح وماخفي كان أعظم  فمعظمها يتم في الغرف المغلقة و هناك تعقد الصفقات المثيرة للشكوك حتى تربع العراق في مقدمة الدول الأكثر فسادا في العالم ووصل الآمر الى ان دولا باتت تتعامل مع العراق بطرد المتواطئين بمثل تلكم الصفقات وإحالتهم إلى المحاكم لوجود الكثير من المتورطين داخل الحكومة وخارجها ولقد أعلنت الكثير من المنظمات والمؤسسات التي تعنى بالشفافية والفساد وتهريب الأموال وغسيلها للأسباب انفه الذكر ، وذكر التقرير إن العراق احتل الصدارة في الفساد وتظهر دراسة لمعهد الاقتصاد ان ثلث الضحايا في العالم سقطوا في العراق ،عادين بغداد أسوأ مدينة في العالم لأنها تفقد كافة مقومات العيش وهناك تصرف الملايين بعيد عنها ، فماهي المفخرة في تقديم ابسط الأمور والخدمات المعيشية للمواطنين قبيل الانتخابات على الأقل .