حمودي.. أسبع منا جميعاً!!

 

نختلف نحن الشرقيون, عن المجتمع الغربي بأمور كثيرة, ساعدت على خلق بُعد واضح في الإمكانات, فالانضباطية والدقة والوفاء بالوعود, جميعها صفات كان يجب على المسلمين التحلي بها, بيد أننا وجدنا لديهم ما كان يفترض أن يكون لدينا. في العراق أصبحت المقولة: نبحث عن رجالٌ للعمل لا عملٌ للرجال, معكوسة, فهذا الابن الوحيد لدولة رئيس الوزراء" أحمد ", يبحث عن وظيفة, وعليه تم تفصيل مكتبٌ خاص لسيادته, رجال مكتب والده" القائد العام للقوات المسلحة" أطلقوا عليه تسمية" الأستاذ "! ولا نعلم هل إن احمد نال هذا اللقب العلمي! أم انه لطشه بعد معركة الحواسم؟ في الغرب لا يوجد عندهم حمودي, و لا يبحثون عن عمل لرجال, بل العكس يبحثون عن رجال للعمل. سياسة صدام, باتت واضحة للعيان في الطريقة التي يحكم فيها رئيس الوزراء نوري المالكي, سيما بعد الإعلان الرسمي عن ظهور أحمد, الذي شبهوه بعدي صدام, فقد تناولت وسائل الإعلام المحلية, كثير من الأنباء التي تحدثت عن تدخل احمد نوري المالكي, بشؤون الحكومة, للراغبين بالتعرف عن مهام احمد في الحكومة العراقية مراجعة لقاء والده في قناة السومرية وهو موجود ومتداول في موقع اليوتيوب. تفاخر رئيس الوزراء بولده أحمد, باعطاءه أوامر تنفيذ اعتقال وملاحقة مطلوبين, برغم عدم دستورية تواجده في مكتب القائد العام للقوات المسلحة, يكشف دقة ما ذهبنا إليه من سياسة الشخصنة وترسيخ حكومة العائلة. كنا على أمل إن نهاية حكم صدام سينهي حكم العشيرة والأقارب, وهو ما لم يتحقق, ذلك لان وجود أحمد أعاد إلى الأذهان صورة عدي التي ما زالت عالقة في الذاكرة. حكم الخمسة وثلاثين عام الماضية سميت باسم حكومة صدام, لأنه حولها خالصة باسمه, فهل سنكون هذه المرة على موعد مع حكومة المالكي؟!