هذيان السلطان اردغان

من اجل التمهيد لقبول تركيا عضوا في الاتحاد الاوربي قدم اردغان نفسه للعالم الغربي كمشروع اسلامي سياسي معتل يتصف بالديمقراطية و عدم الطائفية و العنصرية. بعد ان فشل في اقناع الاوربيين بنواياه ورفض طلبه راود اردغان حلم بإمبراطورية عثمانية تخلف امبراطورية الرجل المريض. في هذا المجال اعتمد على تأييد امريكا و اسرائيل و الوهابية الخليجية. زيارته للعراق و المراقد الشيعية و مقابلته للسيد السيستاني ارعبت الوهابية الخليجية و صدرت له الاوامر لتصحيح ذلك. من هنا بدأ تدخله في شؤون العراق الداخلية و احتضانه للإرهابي طارق الهاشمي. تدريجيا تصاعدت حماقته فوصف المالكي بالطائفية و بلغت الذروة عندما صرح بان الشيعة اقلية في العراق مثل حالهم في سوريا و هذا يعني يجب القضاء عليهم. هذيان هذا الاحمق و وصف الشيعة في العراق بالأقلية يدل على هلوسة حشاش في دار السلطنة العثمانية. تمادى اردغان في حماقته ضد الشيعة فطلب من حلف الاطلسي تزويده بصواريخ باتريوت بحجة واهية لحمايته من سوريا بينما هي موجهة ضد ايرن بناء على طلب امريكا. اكثر السياسيين العراقيين العرب يجاهرون بعلاقتهم و اعتمادهم على تركيا لإسنادهم. في الاونة الاخيرة انضم البرزاني و شلته الى انشاء تحالف سني عربي تركي كردي لغرض التآمر على الشيعة في العراق و ايران و الخليج. انضمام الكرد يستثني الكرد الفيليين لأنهم شيعة مخلصين و قد هضمت حقوقهم قبل و بعد 2003 و ساهم الشيعة العرب في ذلك. نذكر الارعن ادرغان ان الوهابيين و سنة العراق هم الذين تعاونوا مع الانكليز للإجهاز على الرجل المريض بينما دافع عنه شيعة العراق باسم الاسلام. ماذا يجب ان يصنع الشيعة عربا و اكرادا و ايرانيين؟ بالنظر لخطورة هذا التحالف يجب على الشيعة ان يتحدوا للحفاظ على مصالحهم المشروعة كأكثرية في هذا البلد و يتخلوا عن الشعارات الفارغة كالمشاركة و المحاصة و وحدة العراق لان المتربصين لا يريدون حقوقهم المشروعة بل يريدون ارجاع هيمنة الاقلية على الاكثرية كما كان ف عهد السلطنة العثمانية و الحكم الملكي و حكم البعث. اذا كان السنة في المنطقة يتحالفون فلماذا لا يتحالف الشيعة؟ ايران قوية و هي محاطة بنفس اعداء شيعة العراق بالإضافة الى امريكا ما يجعل تحالف شيعة العراق و ايران مسوغا شرعا و قانونا لان الخطر محدق بهم. المطلوب من ايران ان تمد يدها لشيعة العراق كما تفعل تركيا لسنة العراق. موارد الوسط و الجنوب في العراق تضاف اليها موارد ايران و تقنيتها و علمها و عدد سكانها سيؤسس دولة قوية في كل المجالات. سيجد السنة في هذا الدعوة مبررا لتهريجهم الدائم عن صفوية شيعة العراق مع علمهم ان شيعة العراق العرب هم من شيّعوا الصفويين و ليس العكس. هذا التهريج اعتدنا عليه وهو سخيف و مع ذلك يمكن محاجته بان تحالف السنة عثماني فلماذا التحالف الصفوي كفر بينما التحالف العثماني ايمان.