نينوى بين هواجس التقسيم.. والإنضواء كولايةٍ لداعش

 

 

 

 

 

 

على مر التأريخ كان أهل نينوى يتشرفون بإنتمائهم للعراق العظيم،عراق البطولات والأمجاد حيث الرجال الرجال الذين خبرتهم سوح الوغى وميادين العلم والفن والأدب وشتى فنون الإبداع ويعتزون بإرتباطهم بثرى وماء وسماء العراق عموماً ونينوى الحدباء على وجه الخصوص أم الربيعين مدينة الأنبياء والأولياء والعُباد والزُهاد مدينة يونس بن متى (عليه السلام) نينوى التي ترنو صوبها العُيون وإليها تحدو المشاعر وبها تنبض القلوب ، نينوى ألتي استلهمنا من عشقها أن الأمل ينبثق من قسوة الأيام والتفاؤل يُولدُ من رحِمِ المعاناة ، فلابد للنور من أن يُبدد عُتمة الليالي ولنا في رسول الله (صلى الله عليه وآله وأصحابه وأزواجه وذرياته أفضل الصلاة وأتم التسليم التسليم) أسوةٌ وقدوة فما أن إكفهرت الدنيا بوجهه في رحلته لدعوة أهل الطائف التي اُدميت فيها قدميه ولاقى ما لا يخفى على مسلم ليُردد بعد هذا الموقف دعاؤه المأثور "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إلى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ".                      في هذه اللحظات التي قل فيها الناصر انطلق إبن نينوى عداس بوجهٍ رَحبِ المُحيا وابتسامةٍ تخفف من وطأة الظرف العصيب حاملاً بيديه أعناب من بستانه الذي يعملُ فيه ليُخبر رسول الله المصطفى أنه من أتباع يونس بن متى (عليه السلام) الذي نادى في الظلمات كما أخبر المولى عز وجل ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ. وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) وما أن لامست كلمات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قلب عداس قبل أذنيه حتى انهال على أقدام رسول الله الشريفتين يُقبلهما ، إذن هو موقفٌ لنينوى مع رسول الله جسده عداس ...

نينوى التي إستثناها الله دون سواها من الأمم على مدى الدهر حتى يرث الله الأرض ومن عليها من عذاب الخزي والشنار فأختصها برفع العذاب وتعهد المولى أن يُمتعها إلى حين     (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ) نينوى التي اقتصت من قتلة سيد شباب أهل الجنة ريحانة رسول الله الحُسين شهيد كربلاء (عليه السلام ) على ثراها في الخازر الواقعة شمال شرق نينوى ...

نينوى التي تُمثل رأس العراق وعصب إقتصاده ...نينوى التي انتفضت من مدٍ قومي لتكبو في آخر طائفي ...نينوى التي أضحت ساحة صراع لإراداتٍ داخليةٍ وإقليمية ودولية حيثُ تتجاذبها أطرافُ صراعٍ عدة دفعت على إثرها قوافل من كواكب الشهداء تترى من علمائها ، مفكريها ، كتابها ، أكاديمييها ، شعرائها وأدبائها فلم تكن نينوى بمنأى عما يعصفُ بالعراق حيث دفعت ثمناً باهظاً ولما تزل .

لكن الذي يحُز في نفوس أهل نينوى أن ساسة العراق اليوم ومن هم سدة الحكم وهرم السلطة ينظرون إلى الحدباء بمنظارين لا ثالث لهما ؟ المنظار الأول البعث والثاني القاعدة وهذان المنظاران هما تعميمٌ لخاص وإطلاقٌ لمقيد تأتى عنه حيفٌ كبير تجسدت نتائجهُ السلبية على المحافظة وأهلها فأضحت نينوى كأنها تخوض حرباً تتابعت صفحاتها وتعددت جبهاتها فكانت كما النارُ تسري في الهشيم إنعكست على أبسط مقومات الحياة وأصابت الصالح قبل الطالح وأتت على الأخضر قبل اليابس فحُملَ أبناء نينوى أوزاراً لا ناقة لهم بها ولا جمل وأصبحوا بين مطرقة وسندان والأدهى والأمر من كُل ما ذُكر تنامى هاجسُ مروع بتقسيم المحافظة إلى ثلاث محافظات الأولى سنية والثانية شيعية والثالثة للطوائف تخضع لنفوذ كردستان وفقاً للمعطيات التي سنستعرضها لاحقاً .

التغيير الديموغرافي :

اكبر ظاهرة كارثيةٍ من ظواهر الاحتلال وانعكاساته المدمرة على الشعوب المبتلاة به هو بعبع الحرب الأهلية الطائفية حيث بدأ التهجير ألقسري للمواطنين وخاصة في المناطق المختلطة من سنة وشيعة ومسيحيين وأكراد إذ  تم تهجير مئات الآلاف من السنة والشيعة وغيرهم عام 2005من مدينة تلعفر التي نضربها تجسيداً ومثلاً حيث هجر 120 ألف مواطن باتجاه مدينة الموصل والمحلبية والرشيدية وربيعة والقرى المنتشرة في المنطقة ناهيك عن الهجرة إلى باقي المحافظات في شمال ووسط وجنوب العراق وما زال أكثر من 60 ألف منهم في الموصل لوحدها وبما أن  الكثير منهم مطاردون بشتى الذرائع فقد أصبحوا لقمة ًسائغة لكل من هب ودب وكالكرة يلعب بهم كل صاحب مصلحة وهوى, جديرٌ بالذكر أن نينوى شهدت تهجير أعداد كبيرةٍ من الشيعة والمسيحيين والأكراد من الموصل إلى خارجها بعد أن تعرضوا لعمليات تصفية جسدية فسكنوا نواحي وقرى بعشيقة وكوكجلي وبرطلة  وشريخان وعلي رش وتيس خراب والكُبة وسادة وبعويزة وبازوايا وغيرها من قرى الشبك أما السنة فبين فكي رحى وآلة الموت تلوكهم بين أشداقها ، وبما أن نينوى تعاني فراغ امني سببه تعدد القوى العسكرية التي حكمت الموصل منها الكردية والحكومية والأمريكية وفيما بينها تقاطعات أهدف ومصالح وأجندات لذا أصبحت المدينة مخترقة فاختلط الحابل بالنابل واستمرت التصفيات الجسدية والقتل من مختلف الشرائح من عرب وأكراد وسنة وشيعة وشملت الطائفة المسيحية أيضا لغايات متعددة مما دفعهم للنزوح إلى المناطق المسيحية (قرة قوش ,تلكيف ,القوش ,برطلة ....الخ) .

2. انعكاسات التغيير الديموغرافي :

بحكم ما ذكرناه أعلاه أصبحت القومية أو الديانة أو المذهب أو الطائفة هي ملاذات الأمن للجميع عدا العرب السنة والسبب في ذلك الاقتتال ألاثني والحرب الخفية وهيمنة الجماعات المسلحة وصراعها الآيدلوجي مع الأجهزة الأمنية ومع من لايشاطرها الرأي فلم يُعد للعرب السُنة أرضٌ تقلهم ولا سماء تظلهم وأصبح من العسير عليهم الانضمام إلى القطعات العسكرية من الجيش والشرطة  إما لاتهامهم بالإرهاب أو الوهابية أو النواصب أو البعثية من جهة , ومن جهة ثانية وقوف الجماعات المسلحة بالمرصاد لقتل من ينخرط في هذه الأجهزة بسبب الإختلاف الآيدلوجي مع توجهاتها ولهذا قُتل عشرات الآلاف من السنة لهذا السبب , عليه نجد أن المدن ذات الأغلبية الشيعية والمسيحية إضافة إلى المدن الكردية بدأت تعيش حياتها الاعتيادية أما المدن ذات الأغلبية السنية تعيش حالة اللا حرب واللا سلم مما أدى إلى حرمانها من الخدمات والمشاريع والمبرر هو الضرف الأمني الذي يعصف بها مما عزز من شعور المواطن بإزدواجية تعامل الحكومة المركزية مع المواطنين السُنة ومحافظاتهم ومحاباة الشيعة والأكراد والمسيحيين في المناطق السنية الأمر الذي ينجم عنه طرح مشاريع إستحداث مناطق خاصة بهم كمحافظات أو أقاليم على أسس طائفية وقومية وسلخها من جسد نينوى لتكون حصناً منيعاً يحمي الأقليات والطوائف  وكما يلي .

3. محافظة الجزيرة :

مركزها مدينة تلعفر وتضم أقضية تلعفر، سنجار، البعاج وترتبط بها النواحي التالية (زمار، العياضية ، ربيعة ، الشمال ، القحطانية ، القيروان ، التل ، المحلبية) وستكون هذه المحافظة القلعة والحصن الآمن للشيعة خاصة ً وأن لها بُعداً تأريخياً  حيثُ عقد مؤتمر عام 1928 للحوزات الدينية الشيعية في النجف وكان من مقرراته الأساسية اعتماد مدينة تلعفر قاعدة لنشر المذهب في شمال العراق وشرق سوريا0

وهذه المحافظة المستحدثة تضم أخصب الأراضي الزراعية في العراق ووفرة من الثروة الحيوانية كما أن فيها أكثر من خمسة حقول نفطية وثلاث معامل للاسمنت علماً أن المحافظة المزمع إنشاؤها تضم مشروع ري الجزيرة الشمالي الاستراتيجي المهم مع بحيرة سد الموصل الخاضع لنفوذ اقليم كردستان  فهي تضم مصادر الموارد المائية الأساسية في العراق إضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية والآن الاستعدادات جارية لتنفيذ مشروع ري الجزيرة الجنوبي ، جديرٌ بالذكر الإشارة إلى وجود منافذ حدودية مع سوريا التي تشهد صراع إثبات وجود بين التيارات الإسلامية المتشددة وبين الطائفة العلوية والنُصيرية والمتحالفين معها لذا ستكون لهذه المحافظة تأثيرها الإستراتيجي وتغيير كفة المعادلة خاصة ً إذا ما علمنا أن داعش تسعى جاهدة للسيطرة على الشريط الحدودي بالكامل لتكون الأنبار ونينوى ولايات تتبع لإمارتها. 

4. محافظة سهل نينوى :

مركزها قضاء الحمدانية (مدينة قرة قوش) وتضم الأقضية التالية (الحمدانية , الشيخان , تلكيف , مخمور ) وتلتحق بها النواحي التالية (فايدة , القوش , وانة , شيلكا , بعشيقة , برطلة , النمرود , الكوير , ديبكة , القراج .......) ولا يخفى على الجميع أن قضاء دهوك تم تشكيله كمحافظة مستقلة منذ أكثر من 25 عام حيث سُحب قضاء عقرة من نينوى واستعيض عنه بقضاء مخمور فلم يعد لنينوى منفذ حدودي مع تركيا أو سوريا فا أصبحت الموصل بشكلها الجغرافي الجديد عبارة عما يشبه العمود الفقري تضم مدينة الموصل مع ناحية حمام العليل وناحية القيارة وقضاء الحضر الصحراوي ذو الرمال المتحركة .

وللحقيقة أن استحداث هذه المحافظة يواكب طموح إقليم كردستان ويتجانس مع الهوى الشيعي ( للشبك ) والهوى المسيحي لأنها تضم المناطق المسيحية , عليه فهي تركيبة غير متجانسة من كل النواحي ولكنها عسى أن تحقق هدفا واحدا للجميع ألا وهو الأمان المفقود في المناطق السُنية  .

5. محافظة نينوى ( الموصل ) الأصل :

تضم قضائي الموصل (المركز) وقضاء الحضر الصحراوي وتلتحق بها نواحي ( حميدات , حمام العليل , الشورة , القيارة ) ومواردها معمل اسمنت بادوش والعريج وحقل نفطي واحد وبقايا المعامل القديمة المستهلكة 

6. النتائج السلبية على تجزئة نينوى :

تبقى محافظة نينوى شعب بلا ارض ولا منافذ حدودية يسكنها بحدود مليوني بشر ونواحيها يسكنها حوالي نصف مليون من السكان . لذا تبقى المحافظة مدينة ك(غزة) محاصرة من جميع جوانبها يمكن إعدامها بأية وسيلة بسيطة , سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا......الخ

كما أنها تكون معزولة عن المحيط العربي والإسلامي وحتى العشائري .

مصادر المياه فيها نهر دجلة يبعد بمسافة 100 كم يمكن الاستحواذ عليه بكل بساطة من الشمال والشرق والغرب فحرب المياه هي الحرب المنتظرة .

عليه تصبح مدينة الموصل مكشوفة الظهر والبطن بدون حمايات وسواتر ومعرضة للانتهاكات المختلفة وضعيفة أمام أي تحدي مستقبلا .

7. إنضواء نينوى كولاية تابعةٍ لداعش :

لنينوى حيويتها الإستراتيجية بالغة الأهمية بحكم موقعها الجغرافي وإمتلاكها لحدود مشتركة مع سوريا وتركيا ناهيك عن كونها تمثل رئة إقليم كردستان فضلاً عن خصوبة أراضيها وعذوبة مائها وإمتلاكها للسدود ومصادر الطاقة الكهربائية وحقول الكبريت التي تُعد الأضخم والأنقى في الشرق الأوسط وإمتلاكها لأربعة أو خمسة معامل للإسمنت يُضاف إلى ذلك أن مجمل إحتياطي نفط العراق هو 214 مليار برميل لإحتوائه على 525 تركيب وحقل نفطي المستثمر منها 50 حقل فقط فكيف الحال إذا ما علمنا أن نينوى لوحدها تحتوي على 52 حقل نفطي مابين حقل منتج ومكتشف وحقول تركيب نفطية مكتشفة لذا دأبت داعش التي توشك أن تحكم قبضتها على ما يزيد من 100 ألف كيلو متر مربع من شمال شرق سوريا التي تحاذي الحدود الغربية للعراق عليه حرصت داعش على إستثمار حالة الإحتقان لدى الشارع السني عموماً والشارع الموصللي بشكل إستثنائي بسبب سياسة الإقصاء والتهميش والتمييز بين مكونات الشعب العراقي التي انتهجتها الحكومة المركزية خاصة ً فيما يتعلق بقضايا المخبر السري وجوره الذي تأتي ونجم عنه الآف المعتقلات والمعتقلين الذين حرموا من أبسط مقومات الحياة بما فيها رؤية عوائلهم لسنين طوال وخيبة أمل الشارع السني في ممثليه في البرلمان والحكومتين المركزية والمحلية في ظل تفاقم الفقر والبطالة وعدم تيسر فرص العمل ناهيك عن القتل المستشري دون أن تتمكن القطعات العسكرية رغم كثرتها من توفير الأمن والأمان الذي أصبح حلماً منشوداً يستحيلُ تحقيقه ومما عزز من حالة الغليان هذه التصرفات التي تبتعد كُل البعد عن المهنية العسكرية من قبل القطعات العسكرية التي حولت الأحياء والمدن إلى معسكرات وثكنات والإستفزاز الذي يتعرض له المواطن الضحية ليكون بين مطرقة وسندان ليؤل حاله في نهاية المطاف كمن يستجير من الرمضاء بالنار ، ولو قرأنا التاريخ قراءة عابرة لأدركنا أن سبب كُل الهزائم التي لحقت بالجيوش الإسلامية يقف خلفها الإنغماس في جمع الغنائم وانهيار الحضارات تقف خلفها كثرة الأرامل واليوم في عراقنا المستباح أصبح الولاء لمن يدفع والولاء للطائفة والتيار والحزب على حساب العراق وأهله يُضاف إليه ملايين الأيتام ومئات الآلاف من النساء الأيامى والأمهات الثكالى ونرى أن ملف المعتقلين الأبرياء ما لم يتم حسمه وعلى عجالةٍ لا تحتمل التأخير سيكون القشة التي تقصم ظهر البعير وتتسبب في عواقب كارثية .   

8. الحل المقترح : 

للحفاظ على وحدة العراق عامة ونينوى خاصة لابد من أن تُعيد الحكومة المركزية النظر في سياستها الإقصائية والتهميشية وسياسة الإهمال المتعمد والتمييز الطائفي واللجوء إلى خيار الأقاليم الفدرالية الذي نص عليه الدستور العراقي والمبادرة بإجراء إستفتاء لإعلان نينوى إقليما فدراليا لقطع الدابر على كل المتربصين بالعراق عموماً ونينوى على وجه الخصوص حفاظا على وحدة الوطن والمحافظة , ثم الحفاظ على حقوق المواطن والمساواة بين الجميع في أمور الحياة ومتطلبات العيش الرغيد , وإلا فالعراق ماض إلى التقسيم والتفتيت والتآكل والتناحر والإقتتال (ألا هل بلغت ... اللهم فأشهد).

اللهم إجعل النار برداً وسلاماً ...

اللهم إحفظ العراق وأهل العراق ...

اللهم إجعل العراق وديار المسلمين دار أمن وأمان...