الاتحاد الأوروبي يهدد بوقف مساعداته للعراق في حال استمرار فشل الحكومة

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز : 

اتهم الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، رئيس الوزراء نوري المالكي بـ"الفشل" في حماية الأقليات من التمييز والعنف، مهددا بـ"بتر" جميع التعاملات الاقتصادية مع العراق، ووقف جميع المساعدات التي تقدم لحكومة العراقية ومنحها لمنظمات المجتمع المدني.

وقال رئيس وفد الاتحاد الذي يزور العراق حالياً ستروان ستيفنسون في تصريح لـ"بي بي سي"، إن "مسيحي العراق واجهوا تطهيراً عرقياً لدرجة تهدد بانقراضهم"، موضحاً أن "الكثير من طائفة الشيعة، التي ينتمي إليها المالكي، يشكون هم أيضا من فشل الدولة في إدارة البلاد في ظل تصاعد العنف الطائفي في البلاد".

وهدد ستيفنسون "بوقف مساعدات الاتحاد المقدمة إلى الحكومة العراقية وتوجيهها إلى منظمات المجتمع المدني بدلا منها، في حال استمرار هذا الوضع"، مقترحاً "وقف كل المساعدات الاقتصادية الممنوحة لبغداد وتوجيهها لمنظمات المجتمع المدني والجهات التابعة للأمم المتحدة مثل مفوضية شؤون اللاجئين".

وأشار إلى أن "كل الاتفاقات التي وقعها الاتحاد مع العراق تتضمن نداءات للحكومة العراقية بتطبيق الحوكمة والقيادة الرشيدة"، لافتاً الى أن "الاتحاد إذا لم يجد أثراً لذلك فإنه سيقوم ببتر كل التعاملات الاقتصادية مع العراق".

وأكد أن "العنف الطائفي شهد تصاعداً في أنحاء البلاد في الشهور الأخيرة". 

 

واعرب ستيفنسون عن اسفه وقال "تمكنت من زيارة بعض المخيمات الكبيرة حيث تلقى سوريون هاربون من الحرب الاهلية في بلدهم، الغذاء والملجأ. لكن حكومة نوري المالكي في بغداد لم تدفع للاسف الاموال الموعودة للاكراد لمساعدتهم".
وقال النائب الاوروبي من جهة اخرى بان "الحكومة الاقليمية في كردستان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين قامتا بعمل مميز في اقامة مخيمات طارئة في مهلة قصيرة جدا". لكنه اضاف ان هناك حاجة لمساعدة عاجلة اضافية مع اقتراب فصل الشتاء لتوفير اغطية للخيم وادوات تدفئة والبسة والمزيد من الغذاء.