نائب بالبرلمان يبتز المقاولين واصحاب الشركات

 

اليوم سوف اقدم لكم نموذج مصغر الى احد اعضاء البرلمان المحترمون ، وهذا النموذج هو احد اسباب انتشار الفساد في العراق ، فهذا النائب الذي وصل الى البرلمان بالصدفة ، بعدما كان مسجون في احد معتقلات القوات الامريكية بتهم انتماء الى مليشيات مسلحة وخطرة ، فمكث في سجون القوات الامريكية اكثر من سنة ، فتم اخراجه بسبب اتفاق ما بين المليشيات المنتمي لها وقوات الاحتلال في وقتها ، وبعد خروجه من السجن بفترة قصيرة تم ترشيحه من قبل احد الاحزاب الدينية المنتمي لها مع العلم (هذا النائب لا يعرف اين مكان القبلة ) فهو لم يصلي او يصوم طيلة حياته ، ولا اعرف كيف قام هذا الحزب الديني بالاعتماد على هذا الشخص في الانتخابات ، فحصل ما حصل من عمليات تزوير لهذا النائب فوصل الى البرلمان بالصدفة !!
وبعد اشهر قليلة من وصوله الى البرلمان اشترى هذا النائب قطعة ارض بمبلغ مئة مليون دينار ، ومن ثم اعطاء هذه الارض الى شركة من اجل بناء منزل له فكان مبلغ البناء اكثر من خمسمائة مليون دينار !!
انها من العجائب شخص قبل وصوله الى البرلمان لا يملك دار يسكن به بل يسكن في دار مؤجرة !!
واليوم يمتلك دار ثمنها مع الارض اكثر من سبعمائة مليون دينار !!
لا اعرف من اين اتى بكل هذه الاموال في فترة قياسية مع العلم الجميع يعرفه انه شخص (مفلس ) من اين كل هذه الاموال يا سيادة النائب المحترم ؟
فكانت الاجابة سريعة من قبل احد المقاولين وهو احد ضحاية هذا النائب (المفلس ) .
فقال لي الرجل ان السيد النائب ارسل لي مجموعة من الاشخاص قالو انهم ينتمون الى احد المليشيات وقد ارسلهم الاخ النائب من اجل معرفة (حصتة ) في المقاولة التي سوف ينفذها هذا المقاول في احد الاقضية التي يسكنها هذا النائب المبجل .
فقلت له وزعت الحصص على الاخوة المسؤولين !!
فقال لا عيوني حصتي وحد وبدون احراج (وررق لو يصير غير كلام )
فقمت باعطاءه مبلغ من المال عسى ان يتركني ، ولكن بعد فترة وجيزة جاءت عصابة السيد النائب الى موقع العمل ، مع اطلاق نار في السماء ، فقال احدهم اخوان نرجو منكم التوقف عن العمل وكل واحد يذهب الى بيته انتهى الكلام !!
فذهبت الى السيد النائب الغير محترم الى مكتبه من اجل معرفة اسباب هذا الهجوم على موقع العمل ؟
فوجدت النائب جالس وهو يضحك (ملاحظة هذا الحادث وقع بعد عودة الاخ النائب من اداء فريضة الحج !! نعم بعد عودته من زيارة بيت الله بأيام قليلة جدا ) فقال لي لماذا لم تأتي لزيارتي بعد عودتي من زيارة بيت الله ؟
فقلت له لا اعلم بذهابك الى بيت الله الحرام ، فقال لي لدي اشخاص عددهم ثلاثون شخص اريد ان يعملوا معك ،
فقلت له سيادة النائب ولكني لا احتاج الى هذا العدد الكبير من العمال !!
فقال لي وهو يضحك ، لا انت لم تفهم قصدي هؤلاء هم حراسي الشخصيون اريدهم ان يعملوا معك بصفة غير رسمية من اجل حمايتك ، فقلت له ولا كني لا احتاج الى اي احد ان يحرسني ؟
فقال لي السيد النائب الغير محترم ، لقد انتهى الكلام لقد تم تعين هؤلاء حراس عندك وبمبلغ مقداره خمسمائة الف دينار لكل واحد تدفعه لهم كل شهر ، اخرج !!
فخرجت من عنده وانأ محتار بهذا الجيش الجرار الذي سوف ادفع لهم مرتبات شهرية دون الاستفادة منهم حتى ولو بعمل بسيط . فكان قراري ترك المشروع ومن ثم الهرب من بطش هذا النائب المختل عقليا .
وبعد التحري والتدقيق اتضح ان السيد النائب وعند زيارته الى اي مشروع مع التقاط الصور في مكان هذا المشروع معناه (حرك ايدك لو ادزهم للجماعة عليك ) فكان الخاسر الوحيد من كل هذا هو المواطن المسكين المحروم ، لان جميع المقاولين وأصحاب الشركات اصبحوا لا يرغبون بالعمل في هذا القضاء القريب من محافظة بغداد بسبب هذا النائب ومليشياته الخطرة !! 
ملاحظة / تم اخفاء اسم النائب ومحافظته لدواعي امنية بحتة ، لان السيد النائب عندما يقرءا هذه التفاصيل التي لا يعرفها الة هو والأخوان المقاولين فقط ، سوف يعرف نفسه بالحال .