اليكم ايها المتصدون
 
مراحل التغييرتمر بسرعة متناهية تطوي صفحات من التاريخ لايمكن تجاوزه او عدم تصفحه بين الحين والاخر للبحث عمايسعد ويبهج من خطوات تجلب الخير لشعب مرت عليه محن وويلات لم يعيشها مثله طوال سنوات تاريخه قضت بين تدخل اجنبي بغيض وسلطان جائرولم يتنعم  بما فيه من خيرات وثروات في مسكن يليق بكرامته او مدرسة يشعر بقيمته الادمية واماكن لهو وتسليه تنعش احساسه وتزيد حبوره , الا القلة منه , وبقي يصارع الايام ويطوي سنواتها علّه يجد له فيها بصيص أمل أو نافذة ضؤ في نهاية دهاليز ظلمة حياته , وسنواته يأكلها الدهر وتسجل في دفتر ذكرياته بين الآه والويلاه الا انه مكبا على حبه عاشقا لتربته ولهانا لمحبوبه لايغير حاله من حبه شيء فالسعادة شيء والتمسك بحب البلد شيء آخر , و المتابع لما يجري في المناكفات السياسية المستمرة والحوارات العديده والنقاشات الحاده تراها تشكو همه وتعاني أمراضه فالجميع من يعيش فيه يعلم أن الاستقرار قلق والعنف يحرق والفساد يدمر والاجنبي يسرح في ساحاته تحت مسميات نعرفها , اذن ان كانت هذه المشاكل التي تعيشون لحظاتها وافعال العنف تتألمون لها وامراض البلد تتأهون منها لنقف ونحدد اوليات العمل لان الرغبة في العيش موجودة وللتغير متوفرة والهمة فاعلة ,أذن لننطلق من اوليات نعتبرها الاهم في حياة الشعب ونعمل بجد لحلها ثم نضع الاخريات باهميتها لانجازها وهكذا حتى نحل العقدة الاخيرة بروح التسامح وعقلية العلم وقلب المحب لاننا ابناء وطن واحد , فمن غير المعقول أننا نرى الاموال تسرق بلا رقيب او حسيب والقتل تنبعث روائح موتاه بين الزوايا والطرقات واجساده متعفنه بلا رؤوس او وجود هوية وتآمر الاخوان وسكاكين طعناتهم لم تغمد في جيوبها هل من حل ؟؟اأو نقطة التقاء للانطلاق لعمل كبير يحميه من براثن الشر وانياب الافتراس , ان البلد بحاجة لمن يحمل صفة المواطنة الحقيقية وليست الجنسية لتزكيته او تعبر عن انتماءه مللنا من القتل والتهرب من مناظره الحزينة ولامن شعرة شارب او رجفة احساس اودمعة حرى تعي له صورته وتعمل جاهدة لانقاذه مما هو فيه ايها المتشدقون بالشعارات والمنبرين في الفضائيات ومحاربين فساد المفسدين قولا لافعلا ,القضية اكبر والمصيبة اعظم البلد تحت بركان لاتخمد ناره ولاتطفأ شرارته فهل انتم عازمون على تدميره ام اصلاح حاله , اتفقوا على برنامج يعيد هيبته ويبعد سطوة الاشرار عنه ويحمي دماء شعبه كل من موقعه وتناسوا الالقاب ولاتنابزوا بها لان فيكم دم يجري واحساس حي وشعورا لم يمت ووطنيتكم لاأشك فيها وانتمائكم لاأطعن فيه ولكن بحاجة لوخزة ضمير توقظ الوطنية المدفونة في أعماقكم لاءن الاموال أعمت بصيرتكم لابد من أعادة الاحساس فيكم وبعث الروح من جديد عندها ستعروف انكم مقصرون بحقه مبتعدون عنه غير آبهين بما يدور في ساحاته , ولو كنتم احياءا لما تركتوا الشوارع مملؤة بالمتسولين والمجرمين يصولون بين ازقته وأحيائه وايتامه بلا رعاية وشبابه بلاعمل ونفاياته أغلقت الطرق ومياهه غمرت البيوت وامواله تصرف بدون وازع اخلاقي او ضمير وحصته الغذائية بلا اهتمام ومحسوبيته على اوجها والتعيين ذلة وطلب الحاجة منقصه واخرين في الخير يتنعمون وبلاد العلم يجولون مزيدا من التأني ومحاسبة الضمير ووقفة نقدية بشجاعة المخلصين ستعرفون انكم ظالمون ولتعاسته مستمرون ومتى لصحوة الضمير توقظون , ليكن الواحد منكم شجاعا مع ذاته  ويحاسب نفسه عن منجزات فترته الماضية التي قضاها وما قدم فيها  وحاجة لمسكين اتمها .