بسبب مخطط ابادة القوات الامنية العراقية، القوات العسكرية المرسلة من الناصرية محاصرة وبدون عتاد وغذاء ودواء







العراق تايمز: افاد مراسل العراق تايمز في ذي قار اليوم الثلاثاء، عن تدهور القوات العسكرية التي ارسلت من ذي قار الى الانبار للمشاركة بالعمليات العسكرية الدائرة هناك، حيث تعرضت لهجوم وتكبدت خسائر كبيرة.

وافاد مراسلنا انه تلقى اتصالا هاتفيا من مجموعة من الضباط والجنود من الفوج الذي ارسل من ذي قار الى الانبار للمشاركة بالعمليات العسكرية الدائرة هناك انها تعرضت لهجوم مفاجئ من قبل المجاميع المسلحة وقد تكبدت خسائركبيرة بالارواح والاليات، وان هذه القوات محاصرة حاليا من قبل المجاميع المسلحة، ومؤكدة ان ذخيرتها ومؤنها الغذائية قد نفذت بسبب سوء تخطيط القيادة العامة المسلحة التي زجت بهم إلى الهاوية.

واضاف مراسلنا، ان آمري هذا الفوج قد وجهوا نداءات استغاثة منذ يوم الامس الى قياداتهم العسكرية في قيادة عمليات الانبار والقيادة المركزية برئاسة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وباشراف مباشر من قبل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ، الا ان الدعم لم يوفر لهم لحد الان ، وهم يؤكدون ان الفوج المؤلف من ١٠٠٠ جندي سيباد باكمله فيما لو استمر الحال على ما هو عليه هذا اليوم.

وانتقد ضباط كبار في قيادة العمليات العسكرية الدائرة هناك ، سوء التنظيم والتخطيط لهذه العمليات التي يشرف عليها مكتب القائد العام للقوات المسلحة، ووصفوها بانها تجري باسلوب عشوائي وعبثي، وانها انحرفت عن ما خطط لها في بادئ الأمر الا وهو القضاء على تنظيمات الارهاب في صحراء الانبار، الا ان التخبط في القيادة السياسية والعسكرية لرئيس الوزراء قد زج بهذه القوات الى داخل مدينة الانبار وجعل من الجيش بمواجهة مباشرة مع اهالي العشائر والمدنيين في الانبار كما حصل سنة ٢٠٠٨ في البصرة بكارثة ما تسمى "صولة الفرسان"، الامر الذي سيؤدي الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف قواتنا العسكرية.

واكد خبراء عسكريون، ان الانفعالية وردود الافعال المستعجلة وغير المتزنة ستؤدي الى خسائر كبيرة في القوات العراقية ، خصوصا وانها تخوض معارك ضد تشكيلات غير نظامية. وان الحرب ضد هكذا تنظيمات عشوائية يتطلب المزيد من الجهد الاستخباري والتخطيط الامني الذي يفتقده المالكي وقياداته العسكرية المحيطة به، او الانسحاب والهزيمة للمالكي وقواته.

ونعى حزب الفضيلة الاسلامي في ذي قار شهداء فوج المهمات الخاصة الذين استشهدوا يوم امس الاثنين في الانبار وهم يؤدون الواجب دفاعا عن العراق وشعبه ضد الجماعات التكفيرية التي اهلكت الحرث والنسل.

وناشد الحزب المسؤولين العسكريين ان يوفروا كامل الدعم لقواتنا المسلحة في مقارعة الارهاب لا ان يزجوا بهم في ميادين القتال ويتركوهم دون تجهيز بالسلاح والعتاد"