الاعلام ودوره بفضح البضاعة الكاسده
سلسلة لم تكتمل حلقاتها وخيوط ممتدة لانهايات لها الا من أمسك باطرافها ليعقدها ويعرف حقائق نهاياتها لتكتمل الصورة ويوضح الهدف وينكشف المجرم وتعرف الحقيقة اذ من الواجب الاعلامي والقلم الحر أن لايبرىء أحد أو يوجه الاتهام لشخص  باي قضية يتناول الحديث عنها الا بعد أن تكتمل حلقاتها وتتوضح صورتها , والقضية التي نبحثها في مقالنا هذا غاية في الخطورة والاستهتار بقيم وحياة اكبادنا بعد  أن طفت فقاعاتها كغيرها من الفقاعات على سطح مياه برك آسنة روائحها نتنة تزكم الانوف وصوت نقيق الضفادع يزعج الاسماع بصفقة البسكويت التي فاحت روائح نتانتها بين الاوساط  لتهرع بتشكيل اللجان وتشمر عن الاذرع وغنيمة والله جابها ليبرء كل ساحته منها كحال الاخريات بين صفقة البايسكلات والملابس المتهرئة والعمليات الجراحية واعادة اعمار البنايات واضافة البناء للمعارض واستثمار السكن وتعبيد الشوارع وتأهيل المشاتل والمزارع وارصفة الشوارع والمنفيست والابنية المدرسية وغيرها الكثير فيها من مصائب كثيرة لاحد لها الا انها تختفي تحت مسميات ادعية العراف بعد ان اودعوا اسرارهم لدى السحرة والدجالين الذين هرولوا مسرعين لعمل الادعية والمسميات ويضعونها  بين الكتلوية والفئوية والحزبية والعشائرية حتى لا يقترب  أحد لحدودهم اويلمس مسمياتهم لانه لايمكن مسها او التقرب منها كما تقول الاهزوجه الشعبية (( الحد مكهرب فنك توصل ليه )).هذه الامور بالامكان تداركها ومحاسبة المتورطين بها لانها لاتشكل خطورة على حياة الناس انما تكتب في صحائف اعمال من قام بها وسيطا مشاركا وقابضا ومتسترا (( مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة ألا احصاها )) ويبقى حسابه في الدنيا وعذابه في الاخرة التي لابد من ورودها.
الا ان مشكلتنا  الاخيرة وليست اخرها أستيراد مادة البسكويت وما نضح عنها من الكثير من الشكوك التي تهم شريحة كبيرة من افلاذ اكبادنا واطعامهم به بعد ان انتهت مدة صلاحيته وكيف تم التلاعب بها وجزى الله من تسبب بفضحها واظهر صورتها وبانت ملامح خستها , والفضل يعود اولا واخرا لله سبحانه وتعالى اذ دفع من تطوع ليكون شاهدا على فعلتهم من طقطق لسلام عليكم , اذ تقول الصحفية الاردنية (حنان كسواني ) والتي فجرت قنبلة من الوزن الثقيل بالصورة والصوت بعد ان سربت معلوماتها لوكالة السومرية نيوز بتفاصيل العملية وكيف تخفت بمساعدة عامل عراقي لتعمل ليلا بلثام بعد ان عانت الامرين في الاسلوب الجاف والاحتقارمن قبل مسؤولي المخازن وتحت برودة الجو لتكشف جريمة كبرى بحق اطفال العراق باستيراد المادة الغذائية المغطاة بالبروتين التي قامت منظمة الغذاء العالمي بتوريده لحساب وزارة التربية العراقية ليدخل في برنامج الغذاء اليومي لاطفالنا وفلذات اكبادنا , ان مثل هذه الصفقات والتلاعب بالصلاحيات لايمكن ان يقوم بها شخص او مجموعة من الافراد انما هناك من هو متسلط وصاحب نفوذ ليحمي فعلهم ويتستر على جريمتهم والله العالم لانها لم تكن الوحيدة في العراق اذ سبقها الشاي والمواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري التي اكتشفها المعنين في محافظة كربلاء والبصرة.
 ليس من السهولة اطلاق الاحكام أو تبرءة المسيء لحين اكمال التحقيقات المطلوبة في هذا الشأن من خلال اللجان المشكلة لهذا الغرض , الااننا ندعو الجهات المسؤولة لمكافأة الصحفية والمسؤولين الاردنيين الذين ساعدونا على كشف هذا الزيف وافتضاح الجريمة وايقاف تسويق الشحنة والختم عليها بالشمع الاحمر وعدم التصرف بها , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين