الصيحة

 

لسنا بحاجة اليوم , الى مبادرات وجلسات سمر , للخروج من تلك الازمات المفتعلات .. لانها لا تعدو غير كلمات عاريات عن الصحة.. الوضع الحالي برمته , يحتاج الى صيحة شعبية عارمة , من أقصى الفاو حتى زاخو العراقية .. صيحة وطنية تقض مواطن الخلل , وتلهب فينا حماس الماضي , وتنذر أشباه شخصيات دخيلة , أرتأت لنفسها, أن تصنع مجدا مزيفا على أضلاع العراقيين الخاوية منذ عهود.. صيحة تعيد موازين القوى لصالح شعب يكتم في نفسه الاوجاع والاهات .. والاخرون في هرم السلطة يتضاحكون , ويتحايلون , ويأكلون ثرواتنا بنهم , ويلقون بالفتات والاجزاء ويحسبونها هبات وعطايا , فاضت من جيوبهم.. صيحة تضعنا في المقدمة , لكسر كل الحواجز الكونكريتية والاسلاك الشائكة , التي مزقتنا أشلاء .. صيحة تنطلق من حناجرنا , يرتعد منها , من يسخر من أوجاعنا ويتلاعب بدمائنا , من أجل أن يتوارثوا السلطة , ونكون كالمطايا , نخضع لنزواتهم ورغباتهم العفنة..

وأنا على قناعة , أن في كل فم عراقي صيحة غضب , يخفيها في جوفه , تحاشيا من أدوات السلطة وأستهتارها به , لا سيما في هذه الايام العصيبة التي تفقد فيها السلطة , توازنها , مع أقتراب يوم الحسم , الذي هو قاب قوسين أو أدنى , من أن تخرج تلك الصيحة , من أفواه صبرت وتحملت عبث السلطة وأزلامها , وهي تمزق وحدة العراق والعراقيين , وتسعى لان تجعله كانتونات طائفية , خدمة لرغبات خارجية منحتها ثقة , لان تحكم هذا البلد .. السلطة وشياطينها اليوم , تخشى من صيحة الشعب الواحد, لانها ستهز عروشا , أساسها هش , لا يقوى على مواجهة رياح الصيحة ..

على الشعب العراقي أن يرتب نفسه , لاطلاق صيحة التغيير والاصلاح مدوية في وجوه الذين يحاولون طمس هويتنا الوطنية , والتلاعب بحاضر ومستقبل أطفالنا .. نظرة واحدة الى الوجوه الشيطانية وهي تحاول أستغلال البساطة العراقية في التسلق دوما على ظهورنا , تقتنع أنهم من أقوام لوط وتبع .. فساعة الحسم أتية , وما علينا ألا الحذر من هؤلاء الاقوام الانتهازية , التي سرقت الاموال العامة , وهي اليوم , تستخدمها بالحرام في سبيل أسكات هذه الصيحة الاتية بدون شك .. وما خفي كان أعظم