أن الرجل يهذي .. مائة مليار دولار!!

 

نكتة غالية الثمن , ساقها السيد نوري المالكي , عندما أعلن عن منح محافظة الانبار , مائة مليار دولار, أكرر , ( مائة مليار دولار ).. هذا الثمن الذي أشترى به المالكي ذمم بعض مشايخ , ممن يسكنون بأجنحة الامراء , بدوار الداخلية بعمان , وممن سكتوا ورضوا بمهزلة داعش , وشردوا أبناء الرمادي والفلوجة , ليسكنوهم في مفاقس الدواجن , حتى يبتدع القائد العام للقوات المسلحة , نصرا مزيفا , يضاف الى أنجازاته الفاشلة في توفير الامن والامان , ومحاربة الفساد الذي يحتفظ به عنوانا مخزيا , على مدى ولايتين ..

لم يكن السيد نوري المالكي , في لقائه الاخير بقاعدة عين الاسد الجوية , متزنا , صلدا , ولم يكن بمستوى رئيس وزراء العراق , بل كان يرتعش خوفا , على الرغم من أرتدائه بدلة ضد الرصاص , ولم يسيطر على لسانه, حتى قيل , أن الرجل بدأ يهذي , عندما , بصم بالعشرة ,على مطالب المعتصمين الذين وصفهم قبل سنة, بالفقاعة والنتنة والارهاب .. مع قبول عشرة ألاف من أبناء الانبار في الاجهزة الامنية , ونقل محاكمة النائب أحمد العلواني الى الانبار وفق القانون, وتعويض الاضرار بممتلكات المواطنين , جراء العمليات العسكرية ..

وكان على السيد نوري المالكي , أن يلتقي ويتحاور مع ثوار العشائر العربية التي أنتفضت ضد سياسته في التهميش والاقصاء .. لانها الجهة المخولة من أبناء الانبار , للتفاوض مع الحكومة .. ذلك أن المالكي ألتقى بشيوخ مقربين منه , ومن الحكومة المحلية , لا يمثلون المنتفضين..

سؤال أخير للسيد المالكي .. هل يعتقد أن ثوار العشائر في الانبار قد وافقوا على المبادرة التي خطها بنفسه , وقبلها جازعا , أم رفضوها !! وما خفي كان أعظم