أعطوه ضماناً أنكم لن تحاكموه .... ينطيها .!!!

المتابع لأحاديث السيد رئيس الوزراء يلاحظ إن الرجل بدأ يهذي ولا يعلم كيف يتعامل مع الكثير من  الملفات الشائكة التي أوقع نفسه فيها  يقفز من أزمة إلى أزمة العن من سابقتها .
فبعد ثمان سنين عجاف بالحكم إكتشف اخيراً انه  يستطيع ان يبني مليون وحدة سكنية للفقراء ..!!

ولولا حنكته السياسية والعسكرية في محاربة داعش ومن لف لفها لوصل الإرهابيون إلى البصرة ..!!

ولولاه والمحيطين به من أعضاء دولة القانون لانتشرت الجريمة والرذيلة والفساد في مجتمعنا الإسلامي المحافظ .!!

لكن يجب أن نعذر الرجل اولاً ..! فالمسكين لم يتوقع يوماً في حياته أن يصل إلى قمة السلطة   هو وجوقة المحيطين به , شاءت الأقدار والتقت مصالح الشيطان الأكبر و الأصغر في شخص المالكي لاستخدامه  لتمرير الكثير من المخططات  لكلا الشيطانين ..!!.

الأرض وما تحويه في باطنها من ثروات هائلة سلمها ورفيق دربه الشهرستاني إلى الشيطان الأكبر  , وما فوقها من بشر فسلموه للشيطان الأصغر  وقبضوا الثمن .

صنعوا منه بطلاً كارتونياً كأبطال مسرح العرائس  دفعوا به إلى الواجهة ... قيدوه بخيوطهم  كل منهم يتحكم  بمجموعة خيوطه .. يحركونه أينما تتحرك مصالحهم   وهو  اعمي البصيرة  لايشعُر إلا بأصوات المتفرجين والمنتفعين والمصفقين من رقصه على خشبة المسرح .... وهو في غمرة فرحه نسي أن الأبطال على خشبة المسرح هم أبطال من لُعب  فقط وإنه ليس إلا .. لعبة  فارغة من الداخل  احّكموا ربط كل أطرافه بخيوطهم وتركوا فوق رأسه خيطاً واحداً  فقط ..... متسائلاً بينه وبين نفسه  أين سيربطونه ..؟!!.

الخيوط  بدت لهُ  باليه يخشى أن تنقطع دفعتاً واحدة ويسقط  ... الا خيطاً واحداً يقترب قليلاً قليلاً من رأسه .. هل يربطه حول عنقه.؟  يخشى أن يقتله ما إن تنقطع تلك الخيوط الممسكة به.

اصبح خبيراً في صناعة الفشل أحاط نفسه بمجموعة من الرفاق الجهلة الفاشلين أمثال حنان الفتلاوي ومريم الريس ومحمود الحسن  والسنيد  والبياتي  والعطية  وووو .... المسرح كبير  والورقة صغيره لا يسعني ذكر أسمائهم جميعاً .! مهمتهم التصفيق له كلما ارتفع صوت وقع أقدامه على خشبة المسرح  هم لايُجيدون استشاره ولا نصيحة  سوى التصفيق لا غيره فرقصه يدر عليهم الكثير الكثير .!

لم يدرك انه قد وقع في فخ حكم العراق البلد التي ما حكمها حاكم الا ومات موتتاُ شنيعة .. الا عند بدأ العمليات  العسكرية  في  الانبار كانت الصفعة التي أيقظته ومن معه من سكرتهم ... رأي الرجل بعينيه ان الدولة واهنة والجيش ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر ضعيف لايقوى على مواجهة مجموعة من المسلحين (كما يدعي) يحتمون في مدينة الفلوجة ... أكثر من أربعة عشر ألف  جندي ترك الخدمة منذ اندلاع العمليات العسكرية في الانبار ولحد ألان ناهيك عن أعداد الشهداء والجرحى والخسائر الكبيرة جداً في المعدات ... فما بالكم إذا تطورت الأحداث وامتدت المعارك الى الموصل مثلاً وصلاح الدين وديالى كيف سيسيطر ساعتها على الموقف , وإن من يحيطون به من أشباه الرجال وغيرهم  بئس الرجال .... بدأ يشعر انه يغرق ومن يمسك بخيوط اللعبة لازالوا يبحثون عن مصالحهم فقط وإنهم سيقطعونها به ويسقط يوماً ما .

الخيوط  بدت لهُ إنها  باليه يخشى أن تنقطع دفعتاً واحدة ويسقط  ... الا خيطاً واحداً يقترب قليلاً قليلاً من رأسه .. هل يربطه حول عنقه.؟  يخشى أن يقتله ما إن تنقطع تلك الخيوط الممسكة به.. انه يبحث عن طوق نجاة ...يبحث عن من يرمي له هذا الطوق ..

انه فارغ تصوروه فقط وهو خارج منصبه ...لاشيء  ... ومن يتسابقون للتصفيق بحرارة من اجله سيجدون غيره ليصفقوا  له  ... فالممسكون بخيوط اللعبة لازالوا خلف الكواليس منتظرين ان يربطوا بخيوطهم شخص غيره .... فقط أعطوه ظماناً  إنكم لن تحاكموه على ما اقترفت يداه طيلة  فترة حكمه من فشل وقتل وفساد  وانظروا كيف.....  ينطيها..!!