الربيعي وتبشيراته المرفوضة

 طلع علينا موفق الربيعي ببيان اصدره مكتبه , هذا ان كان له مكتب داخل العراق وان وجد فهو مكتب استثنائي لفترة الانتخابات التي طالما فتحه قبل الانتخابات الماضية التي فشل فيها فشلا ذريعا , فالربيعي شخصية معروفه عند العراقيين من بسطاء الى ساسة العملية السياسية السابقون والحاليون , الا ان هذه الشخصية لم تشغل يوما ما بال احد , وما ان يذكر اسمه الا ما تنزل الشتائم عليها من الجميع الا من بعضا من المتملقين مثله وهذا الوصف ليس من عندي بل ساقه الحاكم المدني " بول بريمر " في كتابه عن العراق فقد وصفه بالرجل المتملق .

المهم , فبعد سكون طويل طلع علينا الربيعي في بيان كدعاية انتخابيه له وتضمن بيانه رؤية سوداء لمستقبل العراق كسوداد صفحته (النضالية ) التي تنقلت في احضان عدد من مخابرات اجنبية فقد حذر الربيعي من وقوع كارثة في العراق وان العراق سائر الى الهاوية و..(كرت عينك) كاشفا عن "معلومات استخبارية تشير إلى تدخلات إقليمية تعمل على جعل عدة محافظات عراقية غير خاضعة للدستور العراقي ولا السلطات".

وارجع الربيعي السبب الى الثروات الموجودة تحت ارض العراق وكأنه قد اكتشف لاول مرة ان الثروة هي السبب في اطماع الاجانب التي تعمل على عدم استقرار العراق , وقد نسي الربيعي انه وامثاله هم ممن سمحوا للاجانب التدخل في شؤوونا الداخلية وانهم من يسوقون للافكار الطائفية التي كانت وراء تمزيق الوحدة الوطنية الا ان العراقيين قد فهموا اللعبة جيد وانهم سوف لن يسمحوا للربيعي وامثاله الولوج الى قبة البرلمان وان الشرفاء تعهدوا بان يبقوا العراق واحدا موحدا وان ما يجري حاليا ما هية الا سحابة سوف تعبر من سماء العراق اجلا ام عاجلا.

ونصيحتي لهذا (المتملق ) ان لايصدر بعد هكذا بيانات تشاؤمية لمستقبل العراق وان عليه العودة الى لندن وان لا يأخذ معه راس الطاغية لانه ملك الشعب العراقي ولم يرثه له ابيه .

اخواني العراقيين لاتنسوا كل من مسح اكتاف بريمر وزلماي خليل زادة وكل سفراء امريكا من الذين تعاقبوا في بغداد.