رجل صناعة الأزمات واللعب بالنار!..

 

سياسة فاشلة لا ينتج عنها إلا الأزمات..

تلك هي معادلة بسيطة, ولكنها حقيقية على مستويات الأفراد والحكومات..

فمتى ما رأينا الأزمة وجب علينا البحث في مواطن الفشل التي أنتجتها, ولذا على حكومة السيد رئيس الوزراء اليوم أن تجهد نفسها في البحث, لان الأزمات في العراق باتت يومية! السؤال الذي نشارك الحكومة فيه عسى أن تجيب عنه, لماذا هذه الأزمات؟

إذا أمطرت السماء حدثت أزمة! إذا وزعت يا سيادة رئيس دولة القانون أراضي حدثت أزمة! إذا تحدثت يا رئيس في تجمع معين يوما, حدثت أزمة! إذا حركت جيش العراق في ارض العراق حدثت أزمة!... فهل الأزمات تترصدك ؟ أم أنت رجل أزمات ؟

نحن كلنا وعي بالدور ألبعثي في القضية الأمنية, كيف أن تنظيمات الحزب المحظور لعبت منذ تأسيس الدولة العراقية الجديدة دورا تعبويا لحركات التخريب, من اجل النهوض وإعادة بناء دولتها, وان كانت على أشلاء الناس ومقدراتهم, لهذا في الأمس كنت تتغنى بمحاربة البعث والتكفير, واليوم أنت تنادي بضم البعثية من الضباط للجيش العراقي! وتقف عاجزا عن إصدار أمر دحر الإرهابيين في الفلوجة, أهي مستجدات سياسية؟ أم إجراءات تخبطية؟

بصراحة لقد مللنا أن نشاهد كل يوم فلم فيديو إجرامي تبثه القاعدة, من ارض الفلوجة, او باقي مدن الانبار, لشهداء مغدورين, وأسرى مخطوفين من جنودنا الصابرين على الأذى, الباذلين النفس من اجل امن العراق, يتم تعذيبهم بأبشع الصور! مللنا أن نسمع بيانات صوتية من قادة حزب البعث, كلها تهديد ووعيد.

فهل ضاعت حيلتكم دولة الريس؟ أم انتم بانتظار أوامر القيادة البعثية الفعالة؟ الناهضة من مكرمتكم بإلغاء الاجتثاث عنها؟ أم أنكم تنتظرون أن ينهض رجال العشائر للوفاء بعهودهم إليكم؟ بعد أن أغرقتهم بالأموال؟