الكارثة في طريقها الينا لامحال

في البدء اكد احد القضاة في مفوضية الانتخابات ان البطاقة الالكترونية للانتخابات تنتهي صلاحيتها بانتهاء الانتخابات ، والتزمنا الصمت لاننا تعاملنا بحسن نية مع الموضوع ، 
ولكن ثمة امر يثير الريبة اذ ثمة سؤال مهم يطرح نفسه كيف تعتمد وثيقة لم يتم في اصدارها اعتماد الوثائق الاربعة المعهودة وهي دون صورة تعريفية ودون اوليات باستثناء سجل المفوضية كيف يتم اعتمادها لاصدار جواز السفر او البطاقة التموينية المفقودة ، ولماذا لايصار الى اصدار البطاقة المدنية الموثقة لكل الاوليات ، 
ثم كيف تستطيع الدوائر المعنية من التأكد من صحة البطاقة التي تستخدم كوثيقة ، الامر يثير الريبة وخوفي ان يصبح الجواز العراقي مباحا لجنسيات اخرى ، 
وربما مستقبلا يستخدم كوسيلة لمرور الآلاف من الارهابيين بطرق رسمية الى الداخل، لاسيما نحن نعرف ولاء البعض من مسؤولي المحافظات ومجالسها الى شرق البلاد وولاء الآخرين الى كل القادمين من جهات الارض الاربعة ، 
وواثق ان مطارات العالم اجمع ستتعامل بريبة مع المسافرين العراقيين اكثر مما هي عليه الآن وهم محقين بذلك لاننا نملك جواز دون حصانة معلوماتية اكيدة ، 
اجراء يثير الكثير من الريبة في بلد حدوده مستباحة والارهاب يأكل منه الكثير كل يوم ، ومايثير الريبة اكثر هو سرعة القرار واعتماده ، 
لا ادري ربما نحن نعمل على تسهيل عمل الارهابيين في الداخل وتلك هي الكارثة ، علما اننا سألنا الكثير من المعنيين وذوي الاختصاص والذين اكدو انه ليس اسهل من تزوير البطاقة الانتخابية ، 
خوفي ان يجد اهل العراق انفسهم اقلية في وطنهم ذات يوم دون ان يعرفوا كيف حصل ذلك ، ولك الله ياعراق.