اهتديت ولكن !! |
قبل ايام نشرت مقالا تحدثت به بحرقة عن تجربة مريرة مع كم نموذج منحط في التيار الاسلامي....بعنوان ثم اهتديت.... كان عبارة عن شخابيط او رفسات مخنوك لشاب عراقي مغفل وساذج انطلت عليه خدعة الشعارات والعناوين التي حملها الاسلامويين ..شعارات داعبت خيال صبي مشبع بصور الانسانية والعدالة العلوية اللتي غرسها مخيال الظلم والفجيعة نتيجة معاصرة واعية بعض الشي لزمنين...زمن صدام اللاسلامي او العلماني (حسب التصنيف السياسي) الذي اضطهد الجميع وعلى رأسهم الاسلاميين حتى صاروا (اي الاسلاميين) في نظري والكثيرين عبارة عن ابطال اسطوريين بداخلهم قبس من بطولة وصمود الحسين وعلي....علي الذي صرخت بأسمه امي حين داهمها وجع ولادتي المشؤومة...ليبقى مغروسا في اللاشعور ثم عززته تربيتي الدينية وكاسيتات المرحوم الوائلي الممنوعة وزيارات الاولياء التي كانت سياحة المكاريد الوحيدة...فعندهم نبكي امواتنا وعندهم نواعد حبيباتنا وعندهم نلتقط صور الذكرى وعندهم نتذوق طعم الدهين اللذيذ....حقدي على زمن البعث الرديف لمعاني البؤس والفقر وضياع الاحلام هو من اضفى هالة الاحترام والثقة تجاه من حازوا على اغلب الاصوات وحكمونا منذ سقوط صدام وبعثه..ليبتدأ زمن اخر...حقبة جديدة كنا فيها لانختلف عن ضحايا المقابر الجماعية كل الفرق اننا لم نغطى بالتراب وتم دفننا تحت ركام الذل والجوع!! |