السيسي يتقدم على صباحي منافسه الوحيد بالانتخابات الرئاسية وبفارق كبير ،واقر السيد حمدين صباحي بخسارته واحترامه لارادة الشعب في الاختيار . شغل المشير عبدالفتاح السيسي مناصب عديده في الجيش المصري اثناء حكم حسني مبارك واستمر الى ان شغل منصب القائد العام للقوات المسحلة ووزيرا للدفاع في ظل الحكومة الحالية برئاسة عدلي منصور حيث قدم استقالته في ٢٦ مارس٢٠١٤ لغرض الترشيح رسميا في انتخابات رئاسة الجمهورية ، كسب السيسي شعبية كبيرة لمواقفه النزيهه تجاه الشعب المصري ايام الثورة واطاحته لنظام مرسي تمنيت لو ان الشعب العراقي وحكومته يتعلمون كيفية التناغم مع الاحداث لصالح الشعب كما فعل الشعب المصري حيث قاموا بالثورة على حكم مبارك لغرض التغيير واطاحوا به وكان عدد الثائرين مليونين فقط من مجمل الشعب المصري الذي تعدى الثمانين مليون وكان الجيش يقف على الحياد لم يستعمل القوة ضد شعبه كما ان الرئيس حسني مبارك قدم تنحيه عن الحكم احتراما منه لارادة شعبه وهذا يعني ان نجاح الثورة تم بتعاون الشعب والجيش وكذلك الحكومة باستجابتها لمطالب الشعب رغم ان نسبتهم لاتتعدى ٥٪ من مجموع الشعب ، وبعد فوز الاخوان بالانتخابات برئاسة محمد مرسي وتحول حالهم من سئ الى اسوأ لكنهم لم يسكتوا لان الثورة قامت من اجل تغيير الوضع نحو الاحسن وليس الرجوع الى الخلف فقاموا بمظاهرات واسعة ادت الى اطاحته وكان للسيسي دور في ذلك وقد اتهمه البعض بالانقلاب العسكري ، نأمل ان يكون الرئيس الافضل في تاريخ مصر ويرقى بمستوى الشعب المصري ويقدم لهم كل ماحرموا منه في الماضي . عندما ننظر لاحداث مصر وماحصل فيها ونقارنها بما حصل في العراق نرى ان الشعب المصري عندما اراد التغيير قال كلمته الموحدة وبذلك حققوا مايريدون لم يستعينوا بقوى خارجية كما حدث في العراق كما ان الجيش المصري لم يُستخدم كأداة قمع للشعب بل بالعكس كان موقفه مشرفا اما في العراق فقد قاموا ممن جاءوا مع المحتل بحل الجيش العراقي العتيد الذي يشهد له التاريخ بقوته وشجاعته وشكلوا جيش وشرطة من اتباعهم استخدموهم لاحقا بعمليات قمع وابادة للشعب العراقي ولايزال قوة مضادة للشعب تأتمر بأمر الحكومة الظالمة التي تحكم العراق باسلوب همجي غير متحضر كما قاموا بتفريق الشعب بخلق الفتنة الطائفية لكي يحققوا مأربهم ومأرب من يدعمهم، ويربطون كل مايحدث بالارهاب ياترى من هو الارهاب ومن الذي اتى بالارهاب ولماذا لم تستطيعوا القضاء عليه اليس من اولويات حقوق الشعب التمتع بحياة أمنة ومستقرة ، احدى عشر عاما منذ تغيير الحكم ولحد الان والشعب يعاني من الارهاب وسوء الخدمات وشلل في الحياة العامة ، لماذا لم يصل الارهاب الى من يحتمون وراء جدران المنطقه الخضراء وكل فرد منهم وراءه جيش من الحماية ، لماذا لم يدخل الارهاب الى مصر ولم يحدث فيه ماحدث في العراق ، لماذا لم تستطيع الدول الخارجية التدخل بشؤون مصر ، اثبت الشعب المصري وجيشه بحق رُقيهم في التعامل مع الواقع لم ينهزموا ولم يتخاذلوا وقفوا وقفة شجاعة متكاتفين ضد الظلم وحققوا بارادتهم مايبغون وساعدهم في ذلك موقف رئيسهم الطاغية الذي تنحى ليفسح المجال لغيره بتقديم الافضل لبلده اليست هذه روح وطنية يشاد بها ،ليتكم تتعظون ياحكام العراق وتفسحوا المجال لغيركم ربما يستطيعوا تحقيق مايصبو اليه الشعب من حياة كريمة وأمنة .
|