آن الآوان للسيد المالكي ان يرحل فالوطن اكبر منه

آن الآوان للسيد المالكي ان يرحل فالوطن اكبر منه
( لاتجعل ثيابك اغلى شئ فيك حتى لا تجد نفسك يوماً ارخص مما ترتدي )
لايمكن لاي متابع نزيه وحريص ان يستوعب ويهضم انهيار وانهزام المنظومة الامنية والعسكرية العراقية وسقوط محافظتي نينوى صلاح الدين وبلدات وقصبات مدن اخرى كثيرة بيد العصابات المجرمة الارهابية من داعش والقاعدة وفلول البعث الفاشي وبتواطئ قيادات امنية وعسكرية وسياسة عراقية وبدعم دولي تركي - سعودي ، وتفاهم ايراني - سوري ، وبدراية وعلم ومعرفة السيد نوري المالكي رئيس الوزارة العراقية المنتهية ولايتها .
السيد نوري المالكي وفريقه السياسي البائس ومستشاريه الاميين غير جدير وغير مؤهل بانجاز مهمة وطنية عراقية كبيرة وبالاخص اذا تم الالمام والدراية لما شاب السنوات الماضية من الاحتراب الاهلي والصراع السياسي والعنف الطائفي واستبعاد مكونات عراقية مهمة ، واخضاع كل العملية السياسية لتأثير المؤسسات الدينية الايرانية واستشراء الفساد المالي والاداري والسيطرة على كل مفاصل الدولة العراقية الامنية والعسكرية ومواردها ، سلطة السيد المالكي ليست جديرة بقيادة المرحلة والظرف الخطير ، المصلحة الوطنية تستدعي ومن كل الكتل والاحزاب السياسية الوطنية العراقية الحوار واللقاء العاجل وفرض خيارات الوطن ومسلتزمات الدفاع عن شعبه وارضه وارساء الوحدة الوطنية ، دحر الارهاب والفلول البعثية الفاشية مهمة كل القوى الوطنية الخيرة ،على السيد المالكي وكل فريقه السياسي وجوقة مستشاريه ان يفسح المجال والطريق امام حكومة انقاذ وطني تتحمل مسؤولياتها خلال فترة انتقالية زمنية محددة ، الوحدة الوطنية في خطر والعراق ووحدته الجغرافية وسيادته واستقلاله في خطر اكبر .
وجود السيد نوري المالكي وفريقه السياسي خلال هذه الفترة سيزيد من حدة التصعيد الطائفي والعرقي واستمراره بالسلطة واستفراده بالقرار السياسي والعسكري والامني عامل للفتنة والاحتراب الاهلي وهدم عوامل السلم الاهلي وانتهاك صريح لحقوق الإنسان العراقي ، المطلوب العاجل تسليم السلطة لحكومة انقاذ وطني عراقية تتحمل مسؤولياتها الوطنية والاخلاقية والضميرية بانقاذ الشعب العراقي من الحرب الاهلية والصراع الطائفي والعرقي , انه مطلب وطني مشروع تتحمله كل الكتل والاحزاب السياسية والشعبية باجبار السيد المالكي بالتنحي واخذ زمام المبادرة لمجابهة الاخطار المحدقة بالعراق والعراقيين .