نيويورك تايمز تضلل الرأي العام حول طبيعة علاقة البغدادي بالدوائر البريطانية والامريكية... خطأ استخباري ادى للافراج عن البغدادي في العام ٢٠٠٤

في محاولة جديدة لتضليل الرأي العام وبعد ان بدأت اصابع الاتهام تشير الى الدوائر البريطانية والامريكية في الاعداد لما يسمى داعش، وبعد ان كشف إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الامريكية أن الأخيرة , وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية "M16" و"معهد الاستخبارات والمهمات الخاصة" الموساد مهدت لظهور تنظيم دولة العراق والشام " داعش " 
ونشر موقع "ذي إنترسيبت" The Intercept، تسريبات عن سنودن تؤكد تعاون أجهزة مخابرات ثلاث دول “الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل " لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها ب"عش الدبابير".
وأظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي أن الأخيرة قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف ب"عش الدبابير " لحماية الكيان الإسرائيلي تقضي بإنشاء دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له.
وبحسب وثائق سنودن، فإن الحل الوحيد لحماية الدولة العبرية يكمن في خلق عدو قريب من حدودها لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده .
وكشفت تسريبات "ذي إنترسيبت" أن البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت عام كامل خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد الإسرائيلي بالإضافة لتلقيه دورات في فن الخطابة ودروس في علم اللاهوت.
إلى ذلك كشف شهود عيان لشبكة ال"سي إن إن" ممن تواجدوا في مسجد النوري في الموصل، حيث ألقى أبوبكر البغدادي خطبة، وفق ما ظهر في الفيديو الذي نشر سابقاً، عن توقف الاتصالات قبل وصول البغدادي بنحو ساعة.
وأضاف الشهود أن موكبا ضخما نقل "الخليفة" إلى المسجد، وضم عددا كبيرا من سيارات دفع رباعي سوداء مصفحة إلى جانب عدد من سيارات البيك آب المزودة برشاشات ثقيلة وأنواع أخرى من الأسلحة، بالإضافة إلى سيارة دفع رباعي سوداء مزودة بالعديد من أسلاك وأعمدة الاتصال اللاسلكية يُعتقد أنها سيارة التشويش على إرسال الهواتف المتنقلة.

وفي محاولة جديدة من مؤسسة هينري كيسنجر الاعلامية " نيويورك تايمز" لتبرير تجنيد العميل البريطاني ابو بكر البغدادي، بررت صحيفة "واشنطن تايمز"، الاثنين، عن ان خطأ إستخباراتيا عسكريا أدى إلى الإفراج عن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" عام 2004، لافتة الى ان واشنطن اعتقدت ثلاث مرات أن البغدادي قتل. 

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه "وفقا للعقيد المتقاعد ديرك هارفي، مستشار المخابرات الخاص لقائد القوات المركزية السابق الجنرال ديفيد بترايوس، فإنه الزعيم الإرهابي الذي يسيطر بمقاتلين حاليا على مناطق واسعة من العراق ويرتكب جرائم ضد غير المواطنين، كان أكثر لعبة وهمية كبرى للولايات المتحدة".

وأضاف هارفي الذي بدأ العمل مع بترايوس عام 2007 باعتباره خبيرا فى الشأن العراقي "لقد اعتقدنا ثلاث مرات أن أبو بكر البغدادي قٌتل"، مشيراً إلى أن "البغدادي متفوق على زميله أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم القاعدة في العراق وأفضل من أسامة بن لادن في بعض الجوانب".

واوضح أنه "بينما اعتقلت القوات الأمريكية البغدادي في شباط 2004، فإنه بسبب فشل حقيقي في الإجراءات وافتقار القيادة العامة لقاعدة بيانات مركزية حول االجهاديين، ففي كانون الاول من العام نفسه، لم تجد لجنة المراجعة سوى إطلاق سراحه دون قيد أو شرط"، مبيناً انه "سرعان ما بدأ تحسين العملية الاستخباراتية في العراق، اكتشفت القيادة المركزية أن البغدادي واحد من العناصر الأكثر ضراوة في جماعة الزرقاوي".

وتابع انه "في العام 2005 أطلقت القوات الأمريكية صواريخ على منزل شمال العراق وأصدرت بيانا صحفيا، قالت فيه: إنه من المرجح أن الغارة قتل خلالها البغدادى، لكن لم يمض أسبوع حتى اكتشفوا أنه لا يزال حيا"، مشيراً الى انه "تكرر الأمر مرتين، حيث تم مهاجمة منزل كان يعتقد بنسبة أكيدة أنه هناك، لكن لم يكن. ثم أعقبها غارة مباشرة على منزل استنادا إلى إشارة من جهاز اتصالات، حيث كان من المفترض أن البغدادي يستخدمه".

الى ذلك كتب المحلل والباحث المصري عمرو عكاشة عن الاهداف المرحلية لصناعة داعش قائلا ان اهم الاهداف التي اراد منها الغرب في صناعته لداعش هي الأهداف المرحلية :


1- تدمير الأديان كلها بما فيها المسيحية واليهودية والإسلام وأى دين سماوى , وإستخدام الفئات المتطرفة فى كل دين سماوى لخلق صراع مع الأديان الأخرى وبالطبع فإن هدم الكعبة المشرفة هو الهدف الأسمى والذى يتم الإعداد له حالياً ليكون بإيدى المسلمين أنفسهم.
2 - إلغاء جيوش الدول فى العالم وتحويلها إلى مجموعات قتالية لمحاربة الإرهاب ودمج تلك المجموعات فى جيش عالمى موحد يكون هو المسيطر دول العالم , وجاء حلف " الناتو" ليكون نواة هذا الجيش الذى تم تشكيله بالفعل بهدوء ودون صخب وبرضاء أغلب دول العالم.
3- محاربة روسيا والصين عن طريق عمل تكتل دولى يجمع بين أمريكا والغرب مع الدول العربية والإسلامية التى يتم جمعها تحت راية حلف إسلامى يطلق عليه إسم " الخلافة الإسلامية" لخداع الشعوب المسلمة حتى إذا ما فرغت أمريكا من روسيا والصين , تتحول الى تدمير الحلف الإسلامى, لذا ساندت الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الإخوان فى مصر لتشكيل الخلافة الإسلامية بمساعدة تركيا , وعندما سقط الإخوان بفعل ثورة 30 يونيو, قررت أمريكا صنع خلافة إسلامية بنفسها عن طريق " داعش".
4- السيطرة على شعوب العالم عن طريق التحكم فى الغذاء والطاقة , وبالطبع فإن الموت هو نهاية كل من يجرؤ على تحدى النظام العالمى الجديد .