من يشارك المالكي اخطائه يشاركه في جرائمه!

يتحدث المحتكون بالمالكي ان له كاريزما خاصة و رغبة جامحة في السيطرة على الاخرين و توجيههم كما انه عنيد اذا انفعل و سرعان ما يتحول الى خصم لمجرد اختلافه بالراي مع الاخرين، فما هو سر قوته و نقاط ضعفه و اين تكمن في شخصية هذا الرجل؟
لقد نصحه اقرب المقربين و من بين صفوف كتلته ان لا يرشح للمرة الثالثه ناهيك عن اراء خصومه فيه لكنه تجاهل الجميع.
المالكي لا يريد ان يتعض من نهايات من سبقوه و يبدو ان سلطة رئاسة مجلس الوزراء و قيادة القوات المسلحة و وزارات سيادية و مؤسسات اخرى، فهل من وراء كل ذلك التشبث مزايا ماديه يطمح المالكي بعدم التخلي عنها و يستميت من اجلها؟ ام هو الخوف من ملاحقات قانونية قد تثار ضده بعد خروجه من هذه المراكز؟ ام هناك اعتبارات اخرى؟ و هل هناك جهات خارجية تحاول التمسك به للمحافظة على مصالحها الحيويه كونها هي التي اختارته و ثبتته و ابقته في موقعه و دافعت عنه اذا كان كذلك.
اذا ما معنى الانتخابات و ما قيمة اعداد من انتخبوه فحتى لو اجمع كل العسكر بجميع صنوفهم (الجيش و الداخلية) و انتخبوه فهناك امور اخرى متشابكة و متداخله و غاية في التعقيد فمن يستطيع ان يحل طلاسم رموزها في بلد يعاني الانفلات الامني و يقتل ابناءه و تهدر موارده منذ اكثر من عقد و يستمر القائد العام و البطل الضرغام في قيادة دفة هذه الاجهزة و لا يحاسب حتى لو غرق الشعب كله في الدمار.. و هنا اناشد الاخوة هايدة العامري و عبد الحميد الذرب الذي اتمنى ان انهج نهجهم و اتبع خطاهم فقد قرات جميع ما كتبوه لذا ارجوهم ان يعودوا للكتابه فقد تعلمنا منهم الجراة و عدم الخوف و قول الحقيقة علنا نساهم في بناء بلدنا مع الاحترام لكتاب الموقع الاخرين.
المالكي لا تعنيه احوال الاخرين و ما آلت اليه مصائبهم لانه لا يود ان يسمع طالما يمسك بالقيادة و هو يعيش في عالم اخر و قد لا تثير بالضرورة احداث المجازر في الموصل و ما يدور فيها من مآسي القتل و هتك الاعراض و حرق الكنائس و تطهير المدينة من الاقليات و تفجير مقامات الاولياء و المزارات و اخيراً و ليس اخراً اخراج الاخوة المسيحيين من ديارهم و كانها حدثت في جزر الموز او جزر الواقواق فكل هذا لا يعنيه و ليس غريباً عدم التزامه ففي هذا المنحى له صولات و جولات لا تعد و لا تحصى و مواقفه مشهودة منها دعوته لاصحاب الكفائات بالعودة و قد صدقة البعض و جاء بعضهم كمتطوعين لخدمة البلد غير انهم اصيبوا بخيبة امل من عدم الاكتراث بهم و اللا ابالية فالذي هيمن على الوزارات السيادية و قائداً عاماً للقوات المسلحة ماذا ينتظر منه الشعب غير المآسي، و نحن مقتنعون ان هذا الرجل مسكون بجنون العظمة لا يعير اي اهمية او اذان صاغية .
كما عبر الكثير من نواب قائمة الائتلاف الوطني و القوى السياسي المخلصة من ان المالكي قد ساهم في ايقاف هذا الاندفاع و احبط حماس البعض من المتطوعين و كأن الامر لا يعنية فالمتطوعين الذي قدموا افواجاً و بالملايين و تحملوا حرارة الصيف اللاهب مع ان الكثير منهم صيام ملبين نداء المرجعية و قد تركوا خلفهم الاهل و العيال غير ان غالبيتهم اهملوا بحجج و مبررات كثيرة.
المواطنون مقتنعون ان المالكي هو السبب في كل المآسي التي حلت بالبلاد و ها هي اصوات الكثير من القوى الوطنية و البرلمانيين من قائمة التحالف الوطني يؤكدون ما ذهبنا اليه ان المالكي هو من لا يريد انهاء ازمة الارهاب لكن لمصلحة من يا ترى؟ و لحساب من؟
المالكي في هذا التجاه يعتبر متهم كونه لا يريد ان يحقق الشعب نصراً على الارهاب و ينشر الامن في ربوع هذا البلد و كانه بهذا التوجه ينفذ مخططاً لافراغ البلد من طيفه الوطني و مكوناته الاثنية فبعد ان تنفذ خطة اخراج الاخوة في المكّون المسيحي و الصابئة و الازيديين ترى على من سيقع الدور القادم و ماذا سيحل بمقامات الاولياء و الائمة الاطهار بعد ان بدأوا بحرق الكنائس و تدمير الاديرة بطريقة منهجية.
نحن على يقين تام ان كل من شارك المالكي في مواقفه هو شريك له في جرائمة التي تمهد لتمزيق البلد و على شعبنا الابي ان يحزم امره و ان لا ترك الحبل على الغارب كما يقال و ان لا يعقد امالاً على المالكي الذي يصر على التشبث بالمنصب حتى لو احترق البلد لانه لا يثق باحد و لا بدعوات المرجعية و لا بنصائح المخلصيين فنحن نعتقد جازمين بان المالكي يعاني من ارهاصات نفسية كما انه ليس متزناً و سوياً  في تصرفاته فمن سيضع حد لهذا التهور و الاستهتار و الاستهانة بمقدرات البلد و مستقبل ابنائة و وقف المأساة التي ستحل بالمواطنين و تمنع شلالات الدم ام سننتظر تحت رحمة من لا يرحم و من ولوه على رقاب العراقيين فهل سيبقوه ام نهم يهيئون البديل المناسب لمصالحهم.. سنرى!