"الوجه العربي للعراق"... معزوفة تتصاعد اخيراً وجائت على لسان مهدي الحافظ .. ولكن اليس المنصب التنفيذي الاكبر في العراق (رئيس الوزراء) يشغله عربي؟! هل حقاً ان قضية ابتعاد العراق عن العرب سببه قومية رئيس الجمهورية؟!
من المعيب ان يتم تفصيل الشعارات حسب المصالح ، فلم يكن احد في دولة القانون يتحدث سابقا عن "الوجه العربي للعراق" عندما كانت المصالح تتطلب ذلك .. 
بالنسبة لي ارشح الكردي التكنوقراط والملتزم اخلاقياً والمتوازن سياسياً (ونفسياً)برهم صالح لرئاسة الوزراء في بغداد ... واعتقد انه اكثر الشخصيات التي يمكن ان تجري عمليات تداخل جراحي كبير لانقاذ هذا البلد .. 
ولكن بما ان من يطالب بالوجه العربي للعراق متمسك بالوجه (الشيعي) لرئاسة الوزراء .. فان لافرصة لمثل هذا الترشيح ان يرى النور ...
شخصيات داخل "دولة القانون" اكدت انها لن تصوت لبرهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية ... وتقديم شخصيات اخرى للمنصب هدفه الضغط على "التحالف الكردستاني" لعدم الدفع ببرهم كمرشح وحيد .. لماذا؟
لان الشعارات السياسية والمباديء والبحث عن وحدة العراق والافضل لتولي المناصب مجرد لغو يتم استخدامه في لعبة المصالح الشخصية والحزبية .. بضاعة للعرض لا للبيع .. حديث للمنصات لا الكواليس ..