حكومتنا ودول الجوار

 

تتصرف حكومتنا بطريقة مخجلة ومهينة لنا كعراقيين على صعيد تعاملها مع دول الجوار والمنظمات الدولية وغير الدولية التي تتدخل في شؤون البلاد, وكأن الساسة خارج دائرة المسؤولية الرسمية التي جعلت من الدولة العراقية بلا هيبة ولا  أحترام, ويبدو انها مستمرة على هذا النهج المهين , أملنا في الحكومة الجديدة التي نطالبها بحفظ ماء الوجه للعراق أرضا وشعبا وحكومتا. أما داخليا فحدث ولا حرج فالحكومة خسرت مايزيد عن ثلث أرض العراق ناهيك عن التخبط في التعامل مع الازمات, قبل يوم كنت أشاهد حلقة من برنامج تحت خطين الذي تعرضة قناة العراقية في وقت متاخر من الليل وكان من بين الضيوف ممثلا لوزارة الصحة , حيث أصبت بالذهول عندما تحدث عن التعامل والتواصل مع المؤسسة الصحية في الموصل وأن الوزارة مستمرة بتجهيز المستشفيات داخل الموصل بجميع ألادوية والمستلزمات الطبية!! رغم ان الموصل محتلة من قبل الدواعش, حكومتنا الحنونة ترسل الادوية والمستلزمات الطبية وهذا أمر محير لانه من البديهي أن هذة الادوية والمستلزمات ستذهب الى داعش وليس للمواطن الموصلي المغلوب على أمره , من جانب أخر يطل علينا السيد وزير المالية وكالة صفاء الدين الصافي وهو يتباكى على حال موظفي الدوائر في الموصل وأنه يبحث عن طريقة سلسلة لايصال مرتباتهم !! علما أن السيد الوزير نفسة وقف سدا منيعا وأستخدم جميع الاساليب المشروعة والغير مشروعة وحال طول فترة ترؤسة لمؤسسة السجناء السياسيين من حصول معتقلي رفحاء على أبسط حقوقهم. وزارتي الدفاع والداخلية لاتختلف كثيرا عن الصافي وهي تبحث أيضا عن الطريقة المناسبة لايصال مرتبات أفراد القوات الامنية التي باعت الموصل وبايعت داعش!! أيعقل هذا ألامر يا سيادة رئيس الوزراء؟ الرسول محمد صلى الله علية وأله وسلم أمر أصحابة بردم أبار بدر كي لا يستطيع العدو من شرب الماء فهل أصبحت الحكومة أكثر انسانية من الرسول الاكرم ص