المفارقة في ترشيح برهم صالح لرئاسة العراق

 

الدكتوربرهم صالح... إسم تم تداوله هذه الأيام أكثر من أي إسم آخر، ذكرإسمه في المقاهي والمكاتب والجلسات الرمضانية، ودار حوله جدل واسع، إسم يتفق عليه معظم الأحزاب الكوردستانية، وعلى أهليته لرئاسة جمهورية العراق، وكذلك الحال بالنسبة لغالبية لاحزاب الشيعية والسنية (عدى الشوفينية منها التي لاتريد أصلاً أن يكون الكوردي رئيساً للجمهورية أو حتى لدائرة خدمية أو مدرسة إبتدائية)، وقبل كتابة هذه الأسطر قرأت أن المرجعية الدينية في النجف تراه الشخص المناسب للمكان المناسب، وتتوقع نجاحه في لملمة الأوضاع، والأمر الأكيد الذي يتوقعه الجميع هو ترحيب الدول الاقليمية بإنتخابه وكذلك الحال بالنسبة لأمريكا وبريطانيا والهيئات الدولية..

لانريد الدخول في ذكر كفاءة ومؤهلات وصفات وطبائع الدكتور برهم صالح، لأنها معروفة لدى الجميع، ولا نريد أن نكون جزءاً من حملة دعائية لصالحه لأنه ليس بحاجة الى دعاية من شخص بسيط مثلي، وخاصة مني أنا الذي لا أنتمي لحزبه، ولكن الرجل كما يقال ( إسم على مسمى) ، فبرهم يعني الناتج أو المحصول أو الثمربالعربية،،، فهو إبن (صالح)...

الذي أريد أن أقوله هو: أن الجميع كما ذكرت متفقون عليه، عدى، الحزب الذي هو منه، وهو النائب الثاني لرئيسهم، الكل متفق عليه عدى الاتحاد الوطني الكوردستاني وبالذات جزء من قادة الحزب ... ألا ترون أن في الأمر سراً أوتاكتيكاً حزبياً مؤقتاً لايعرفه الآخرون ؟. ألا ترونه أمراً يستحق الذهول والإستهجان والإستفسار..؟ فهل الجميع مخطؤون وهؤلاء وحدهم على صواب ؟. ؟ أم قرار اللاقرار؟..إنها حقاً مفارقة تستحق التوقف عندها والإستفسار حولها وإنتظار نتائجها التي نتمى أن تكون لصالح الشعبالكوردستاني، لأن منصب رئيس الجمهورية إستحقاق قومي...