رسالة من موجوع الى السادة اعضاء التحالف الوطني..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بداهة ايها السادة لايغيب عن اذهانكم النيرة ان الشعور مختلف بين انسان واخر,وعليه فاننا لانشعر بشعوركم ولا ندري ماذا تعتقدون..
ومهما أوتينا من خبرة ماتعملون وتعلمون فلن نبلغ كنه ماانتم فاعلون, ولا انتم فاعلون كنه مانحن عنه او فيه راغبون.. 
الا ان مايجمع بيننا تعبير عن انتماء.. 
انتماء الى هذا الدين العظيم.. 
أقول التعبير,لأن الانتماء امتزاج للايمان مع الوجدان في بوتقة القلوب العاشقة التي لايعلم حقيقة عشقها الا المعشوق الاوحد جل شأنه وهذا مالسنا ولا انتم به عالمون..
ان اول ماعلمنا هذا الدين العظيم ان الدين ايمان وروحانية لاانفصال ولا تفريق بينهما. 
ولاتصح احداهما دون الاخرى. 
امران لايعلم كنه حقيقتهما الا واحد احد لاتخفى عليه خافية ويعلم مافي الصدور. 
لقد حفظنا عن ظهر قلب ماتلفظون.. 
سوف لن نتصالح بعد اليوم مع الفاظ كلماتكم.. 
فلا جدوى للكلام في زمن تفخيخ الكلام .. 
لاوقت لدينا للاختباء تحت استار الكلمة.. 
ولا الهروب بالفضفاض من الفاظها.. 
لاأظنني أخاطبكم بدافع ذاتي بقدر ماهو ذات امة ترقب صدق ضمائركم ووجدان حميتكم ان تعودوا الى روح ايمانكم ان كنتم مؤمنين.. 
اقسم عليكم بلحظة موتكم و حصاد سنابل ارواحكم ومواراة اجسادكم بين اكف احبتكم الى بيت مقركم ومستقركم, أقسم عليكم بقضها وقضيضها وصغيرها وكبيرها وخواتمكم وتسابيح مسابحكم.. 
أقسم عليكم بمقدساتكم وحرائركم وفلذات اكبادكم وماكنزتموه ومالم تكنزوه من اموال دنياكم وذخيرة اخراكم.. 
ان تنظروا بعين انسانيتكم و انسانية امتكم في افقها المحدود و اللامحدود,ان تنظروا الى شعوبكم وموايل أحزانها ونزف دمائها المسكوبة منذ عشرات من السنين.. 
ان تقرأوا الحاضر المضرج بدماء الماضي,والماضي واسقاطاته على الحاضر ,لانتشال ماتبقى من بصيص امل في احداق المستقبل .. 
ان تجنبوا امتكم تراجيديا فرقتكم وتزاحم بعضكم على كرسي بعضكم.. 
أقسم عليكم ان لاتقرأوا دلالات كلماتي انها مجرد شحنات وجدانية تخييلية حالمة تتلاشى بتلاشي مصادر الشحن.. 
أستحلفكم بعين الله ان تقرأوا بأبصاركم وبصائركم ماتمليه الان يداي وتلفظه شفتاي فأنه لايغادر منا ومنكم صغيرة ولاكبيرة الا احصاها.. 
ولسوف نعرض عليه تعالى ونشكوه تعالى ذهاب ريح وحدتنا وتكالب الاعداء علينا بما جنته فرقتكم علينا.. 
الا وان في الافق متسع قبل الافول فتداركوا امركم يرحمكم ويرحمنا الله بوحدة صفكم ووحدة كلمتكم
(وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).. 
اقسم عليكم بشهر رمضان وليلة القران وسحر البيان ان تكونوا كما امرنا جل شأنه في الفرقان: 
(ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص). 
والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..