يا حيّا الله الجيش العراقي المقدام ..

لقد ابدى الجيش العراقي البطل مع المتطوعين الغيارى بطولة نادرة وتضحية فريدة وشجاعة منقطعة وثبات وعزم ليس له مثيل جعل من العدو الصهيوني يجر أذيال الهزيمة ويحصد الخيبة والخسران من خلال ضربات جيشنا المتوالية على رؤوس داعش المعتدي القاتل والوهابية الآثمة والبعثية العملاء المأجورين الذين أرادوا بالشعب كيدا ومكرا وقتلا , لكن جيشنا ونسورنا البواسل اسقطوا كل المراهنات الصهيونية عندما دمروا قواعدهم ومراكزهم وعملائهم وتدمير كل حصونهم وقطع كل ذيولهم وقتل كل مرتزقتهم وجبنائهم وجردوهم من خيلائهم وكبريائهم ليبقوا أذلّة خاسئين , لانهم مكروا وخططوا لقتل هذا الشعب البريء ولكن الله كان لهم بالمرصاد اذ سلط عليهم الجيش الغيور والصقور والفرسان المتطوعين فدمّرهم تدميرا , لانهم ارادوا بمكرهم النيل من كرامتنا ومقدساتنا وسيادتنا ونهب خيراتنا وثرواتنا فأبادهم الله ودحرهم وهزمهم شر هزيمة لان الله هو ولي الدم والمنتصر للشهيد والمظلوم والمحروم , وهو الذي يضع الموازين الحق الذي به يخسر المبطلون وبه يفوز الحق وأهله وينهزم الباطل وأهله , ان جيشنا المغوار هو بمثابة ميزان الحق والعدل وهم جنود الله المنتصرة باذنه تعالى فلا بد من ان ينتصر جنود الله على أعدائه كما قال تعالى ( قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ) وقال تعالى ايضا ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) . وهذا يدل ان العدو يخطط بمكر وخديعة وغدر لانه لايمتلك غير هذه الادوات الشيطانية الضعيفة التي لا تستطيع مع قدرة الله وقوته شيئا مطلقا , لان الله يخطط دائما لمصلحة البشر وسعادة البشر والشيطان يخطط لقهر الانسان ومذلته وهوانه بعد عزته وعلو مقامه , كما ينقل ان رجلا جاء الى نبي الله نوح (ع) بعد النجاة من الغرق (وكان نوح يعمل في صناعة الاواني الخزفية المنزلية ويبيعها ليأكل من ثمنها ويتصدق بالباقي) فقال له اريد ان أشتري هذه الاواني كلها فقال له النبي نوح تفضل فأعطاه ثمنها وأخذها , فقال الرجل لنبي الله انا أعطيتك الثمن قال النبي نعم , فبدأ الرجل يكسر الاواني احدهما بالآخر فانزعج النبي نوح (ع) من هذا العمل وقال للرجل اذا لم تحتاجها دعها وانا اعطيك اموالك وعدها لي فقال الرجل لماذا قال لانني صنعتها بيدي واحبها ولا اريد لها العبث والكسر , فقال الرجل لانك صنعتها ! قال نوح (ع) نعم , فقال له الرجل : انا من ملائكة الله ! والله ارسلني اليك يقول لك كما انك تحب ادواتك التي صنعتها ولا تحب لها الكسر والعطب انا ايضا احب خلقي ولا اريد لهم الاذى والقتل والدمار! واريد ان يعيشوا بخير وسعادة ! فلماذا انت دعوت عليهم ؟ وأحببت ان لا يبقى احد من الكافرين على الارض ! كما قال تعالى(وقال نوح ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا . انك ان تذرهم يضلّوا عبادك ولا يلدوا الاّ فاجرا كفارا .) ان الكافرين والمسلمين كلهم خلق الله وكلهم يحبهم الله لانهم صنيعته فأياك ان تدعوا عليهم بالهلاك ! ولكن ادعوا لهم بالهداية والتوفيق والمغفرة والرحمة ! فان الله غفور رحيم , وهكذا كان نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) يدعو الله فيقول ( اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون , ومرة يقول اللهم اغفر لقومي فانهم مساكين ) , وهكذا كان جيشنا البطل رحيما بهؤلاء الدواعش ومرتزقتهم لا يقتلهم ولا يؤذيهم عندما يؤسّرهم ويقدّم لهم الطعام والشراب والفراش وكأنهم في نزهة , ولكنهم يقتلون البريء وينهبون ويسلبون ويسرقون ويفعلون المنكر والبغي والاثم والاعتداء , وهذا يدل على دنائتهم وخستهم وانحلالهم وسقوطهم الذي سيأخذ بهم الى هاوية جهنم الاكيدة بعد ان يخزيهم في الدنيا . ألم يعلموا هؤلاء ان الله يحب خلقه سواء كانوا يهود او نصارى او من اي ملّة كانت لانهم صنيعته وهو يدبر امرهم ويقيم شؤونهم فلماذا هؤلاء الدواعش يقتلونهم ويعتدون عليهم ؟ والجواب ان الدواعش بلا دين ولا ضمير ولا انسانية بل هم وحوش في لباس الآدميين وشياطين بوجوه البشر لعنهم الله لعنا وبيلا .

لو كان هؤلاء يملكون ذرة من معرفة الاسلام والانسانية لم يفعلوا هذه الافعال المنكرة التي لا يرضى بها الله ولا رسوله ولا الناس جميعا ولكننا نذكّرهم وان كان لا ينفع مع هؤلاء التذكرة وانما الذكرى للذين يؤمنون وعلى ربهم يتوكلون .

ان جيشنا الغيور الصامد وابطالنا المتطوعين الغيارى وصقورنا التي مزّقت الارهاب والدواعش وحواضنها هم جديرون ان يكونوا جند الله الغالبون وجيش الله الذي لا يغلب ولا يقهر وهم القوة التي هيئها الله وأعدها لينتصر بها على اعدائه وخصومه من شياطين الانس والجن الذين يحبون البغي والجور والظلم , قاتلهم واخزاهم وجعل النار مثواهم انه قريب مجيب .

حيا الله الجيش العراقي المغوار وحيا الله صقورنا الصواعق على رؤوس الاعداء وحيا الله المتطوعين الشجعان حياهم الله مرة بعد مرة وشكر الله سعيهم وزاد الله في هممهم ورعاهم وجعل النصر حليفهم دائما انشاء الله , ونشكرهم من صميم قلوبنا نشكرهم ليلا ونهارا صباحا ومساءا وفي كل وقت شكرا ليس له انقطاع ابدا , وندعو لهم بالنصر المؤزر الاكيد على الدواعش والارهاب والبعثية الجبناء .

يارب اجعل الجيش العراقي في علو وثناء ومجد وارتقاء وزدهم وبارك عليهم بالجود منك والسخاء فانك الجواد الذي هو دائم العطاء دائم البركات والنعماء .