تعزية ألى مريم.. يسوع يصلب ثانيةً

ألمسيحيون هم أصل سكان ألعراق وحضورهم متجذّرفي ألتربة العراقية يعود الى أكثر من أربعة آلاف سنة محتضنين وادي ألرافدين (مسيوبوتينيا)، من خلال شعوبهم ألآشورية وألكلدانية ، في شمال عراقنا الحبيب ، ويشهد ألتأريخ في أياديهم ألبيضاء في ألتعامل ألسلمي مع جميع أطياف ألشعب ألعراقي بمحبة وسلام حاملين دوماً رايات ألسلام والمحبة وهي مستمدة من تعاليم وثوابت ألديانة ألمسيحية ألنبيلة في قول سيدنا "عيسى أبن مريم" { طوبى لمن يضع ألفرحة في قلوب ألناس} وقول يوحنا: { من لا يحب لم يعرف الله لأنّ ألله محبة} أي كلمات رحمةٍ ومودة هذهِ!!! والتي يطابقها ويؤيدها في ألأسلام { ألكلمة ألطيبة صدقة} بوركتم يا أحبائي يا من تعتبرون ثاني مكوّن ديني في ألعراق بعد ألديانة ألأسلامية ، و للعلم أنّ ألديانة ألمسيحية هي ديانة معترف بها حسب ألدستور ألعراقي ويتحدث نسبة كبيرة منهم أللغة ألعربية لغة ألأم ونسبة أخرى تتحدث ألسريانية وألأرمنية ، ومن كنائسها ألمشهورة ألكبيرة وألعريقة في ألقدم ( ألكنيسة ألكلدانية ألكاثوليكية) في بغداد ،(وكنيسة سيدة ألنجاة) ألتي ذُبح ألناس في داخلها من قبل ألأرهاب أثناء قداس ألأحد ويمثلْ ألمسيحيون أليوم في ألبرلمان ألعراقي كلٌ من( ألحركة ألديمقراطية ألآشورية) بثلاثة مقاعد (وألمجلس ألشعبي ألكلداني ألسرياني ألآشوري) بمقعدين ، ولهم حضور دائم مع جميع ألمكونات العراقية مشاركةً وتكافلاً في جميع ألمناسبات الوطنية وألدينية .
وحلّتْ ماساة ألصدمة على ألعراق يوم 9-6-2014 في "نكبة حزيران ألعراقية" بأجتياح ألموصل وتكريت بموجة همجيبة بربرية ظلامية عابرة للحدود من قطعان وبهائم متوحشة متقمصّةً رسوم ألعصور ألحجرية ألمظلمة مجردة من مجمل أحاسيس ألبشر، فأستعملتْ ألسيف في قطع ألرقاب وألأطراف وألجلد بدون عدْ لأنهُم يجهلون - بألتأكيد - أبجديات ألأ لف باء ، ففي يوم 10-6 أعلنتْ داعش "وثيقة ألولاية"ذات ألستة عشر (محرما) ومنها فقرة ألغاء ألأقليات ألأسلامية وغير ألأسلامية وتكفيرها و تهجيرها قسراً وألحكم عليها بألموت لأفراغ نينوى منهم { وشمل ألمسيحيون وألشبك وألأيزيديون وألشيعة ألتركمان} ضاربة عرض الحائط تأريخهم وحضارتهم ووجودهم بشكلٍ قسري وسوداوي تأباهُ جميع ألديانات ألسماوية وألقوانين ألوضعيّة ، فنفّذتْ حملة هستيرية وحشية سادية رافعة راياتها ألسوداء معلنة ألتكفير وألقتل على ألهوية وألتهجير ومصادرة ألأملاك ---- ففي يوم ألجمعة 18-7 -2014 هو يوم نكبة ألمكوّن ألمسيحي ألعراقي عندما أعلنت "داعش" نداءها ألسيء ألصيت :{بأنّ ألمسيحيين كفار أما أن يدفعوا ألجزية وقدرها 450 دولارعن كل شخص أو يعتنقوا ألأسلام أو ألقتل--- وينتهي فوبيا ألموعد ألمشؤوم يوم ألسبت 19-7 2014 ظهرا} وعمّ ألخوف وألهلع في ألمجتمع ألموصلي ، وألمكوّن ألمسيحي بألذات حيث صودرت أملاكهم وكُتبتْ عليها أملاك ألدولة ألأسلامية وأعلنت داعش " ألفرهود ألمسيحي" في بيوتهم وسياراتهم ومصوغاتهم وألذي تمكن أن يهرب الى سهل نينوى أو ألى سنجار وألباقي تعرضوا ألى ألقتل وسالت دماؤهم وعمّدوا بها تلك ألتربة ألمقدسة لتمتزج مع دماء وعرق ألأجداد --- فمجداً لكم يا أبطال ألسلام وألخزي وألعار للدواعش ألأشرار.