من يؤمن بالمتغيرات يؤمن بالمعاد

قد تصفوا لك الدنيا فمن كان ندا لك بالأمس يوارى في صفحات التأريخ ليصبح حاضرا منسيا لايذكر ومن كانوا أعداء كذلك . فتبقى وحيدا بالمستشارين والحاشيه والمقربين وورائك تحضى بإهتمام ليس له نظير ومن هنا يبداء الإختبار والتقييم وهل كنت بيديك من أبعد هؤلاء أم أنها إرادة أخرى فإن كنت أنت من فعل فلعلك لن تدوم فمثلما فعلت سيأتي من يحرك الأمور مثلما فعلت وإن كانت إرادة فلعل الله قد أختارك لتكون في إبتلاء إن أحسنت لنفسك وإن أسئت فعليها . فبعد عهد سيأتي من أحفاد من كان لك دور في وضعهم على قائمة التأريخ كماضي يذكر لأن يستعيدوا النشاط ويحولوا المسار لعلهم ينجحون أو لا .لعلي أريد القول أننا نبدأ بنهاية وننتهي ببداية إما بداية لحياة وعدل لم يكن إنتهاء بظلام وطاغوت أو عكس ذلك على مدى الزمان.وتأتي القيامه على نهاية الدنيا كما بداءت بداية على حساب المعاد . بنزول أبونا أدم الى الدنيا بدأت المعاناه وأمتطينا الدنيا والنهاية هي البداية قبل النزول فالإيمان بكل تلك المتغيرات هو إيمان بمعادنا والأخره وعلينا أن نكون من المحسنين لعلنا نذكر .ويارب أنت العالم بها وأنت الحكيم ولانعلم من الحكمه إلا ماعلمتنا فأحفضنا يارب بالحسنى ولا تفتنا فيها وأمنحنا رضا منك الى أن تصير هذه الحياة الدنيا ولعلها رساله لكل سياسي يهوى الوصول بأي حال ويتجاهل الغير ويسيل الدماء.