كان المفروض أن نضع الأصابع البنفسجية في....
العراق يحترق ، ومدنه في الشمال والوسط والشرق والغرب تتساقط ، ورموزه الدينية والتراثية والثقافية تنسف وتهدم من أساساتها ، واملاك المواطنين ومدخراتهم تسرق في وضح النهار ، وأعراضهم تستباح ، والنار تقترب رويدا رويدا من خواصر حاضرة العرب ومدينة السلام بغداد عاصمة التاريخ والحضارة ، والجيش (المنهك) ورديفه الأجهزة الأمنية فقدوا زمام المبادئة والمبادرة ، والكل متشائم من الأيام القادمة ، ولا يجد بصيص أمل غير الله لكي يتشبث به ، من أجل انفراجة بسيطة او اجراء حقيقي (يملي العين) من الحكومة .. أي اجراء .. لكي يقول الناس ان الدولة حقيقة ما زالت موجودة ، وهذا الأجراء بمكانه الصحيح ووقته المضبوط ، وستخرجنا حكومتنا من هذا المنهول العفن الذي وضعتنا فيه بسبب سياساتها الطائفية ، وحتما ستتخذ اجراءات اخرى متتالية تخفف عنا ما نعانيه .. لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه . لكن ملاعين الوالدين ، المرتزقة ، من دجاجات الطيف السني ، وممثليهم تركوا كل تلك المصائب ( وتشلبهوا ) على موضوع النازحين .. وكأنه مخرجا أتى به الله لهم لكي يحققوا مكاسب شخصية ويظهروا للعالم بأنهم رجالات المرحلة ، وأنهم سيجلبون الحق لأهله ولو كره الظالمون .. والحقيقة أنهم لا يتجرؤوا في البحث عن أس المشكلة واسباب التدهور الأمني والسياسي الذي وصل اليه الحال في العراق .. بل لا يتجرء أي زعيم ( سني ) منهم أن يسأل صاحب الشأن القائد العام عن سبب هزيمة جيشه ، والخذلان والفساد والغباء السياسي الذي امتاز به ، ومن سيعيد الأرض والمؤسسات في محافظاتنا المسلوبة الى أهلها .. وربما سيكون اولائك الذي ابتلى بهم العراق والطيف السني على وجه الخصوص ، أشد دموية واجراما على ناخبيهم ومناطقهم من دولة الرئيس ، من أجل مصالحهم ومناصبهم التي اشتروها بالأنبطاح وأموال السحت الحرام . أقسم لي الكثير من الأصدقاء من ناخبي أولائك الأراذل .. أنهم انتخبوا اولائك النكرات استنادا الى المثل الشعبي الدارج اللماح الذي يقول .. من قلة الخيل شدّوا عالجلاب سروج .. وأنهم لو كانوا يعلمون مقدار جبن هؤلاء وانبطاحهم المخزي .. لتركوا عبوات الحبر البنفسجي اثناء الأنتخابات .. ووضعوا اصابعهم في (........) الجايفة.