التحالف ومراجيح العيد

 

كأني برئيس التحالف صبيحة يوم عيد الفطر جمع اعضاء تحالفه في بيته الواقع على بحيرة يمرح بها البجع في الخضراء وصلى بهم صلاة العيد ثم القى محاضرة عصماء عن الاتحاد والفسيفساء والمرحلة المقبلة وطلب منهم فيها اللعب بروح الفريق الواحد واستطرد طويلا في قضية سيطرة داعش على الموصل السليبة ثم اظهر لهم من درج مكتبه صورا لاضرحة الانبياء المهدمة وصورا اخرى جديدة ووعدهم باعادة بنائها على هذا الشكل بعد التحرير او اثناء تدويل قضية الموصل ثم عرج على انتخاب الجبوري ومعصوم وثوار العشائر وفتوى المرجعية وكيفية ايجاد طريقة جديدة يتمكن بها الحجاج من مدينة الموصل من اداء شعيرة الحج فيما لو استمر مكوث الخليفة بالموصل وطمان الحاضرين بقوله انه سيتفق مع المولى بان يعطي الحجاج مصرف جيب وهم يجدون طريقة سواءا على تركيا او سوريا , بعدها دعاهم الى فطور العيد ( ريوك ) طبعا معروف كل عيد ريوك رئيس التحالف ( كيمر وكاهي ) وبعض جني النحل وبعد الفطور طلب من الجميع الخروج الى باحة الدار والحديقة الواسعة وبحيرتها التي توحي بترديد اغنية ( يامسعده وبيتج على الشط وكدام بيتج يلعب البط ومنين ماملتي غرفتي ) فوجدوا فيها مراجيح مصبوغة بالبرتقالي والاصفر ولون دولة القانون وموزعة حسب المكونات وسمح لهم بمرجحة انفسهم وبعضهم لحين وقت الغداء لكنه اشترط ان لايمارس التمرجح كل مكون على اللون الخاص به وانما كل متمرجح يختار متمرجحا من غير مكونه لكي تكون بينهم الفة ووئام ويتناقشان حول افضلية من يرشحه التحالف لشغل منصب رئيس الحكومة وعند الغداء يتفق الجميع على مرشح واحد وهكذا استطاع رئيس التحالف نزع انياب سياسيوه الشرسين المختلفين دوما الى اناس وديعين هادئين في بداية الامر ومرجح المالكي الجلبي وعبد المهدي وخالد الاسدي ومرجح خضير الخزاعي اخرين بربطات عنق صفراء وبرتقالية ودخل رئيس التحالف الى داخل الدار وهو مطمئن لنجاح خطته لكن بعد ساعة او اثنين سمع صياح وهرج ومرج اثر على خلوته فخرج ليعرف مايجري فوجد المالكي متربعا فوق المرجوحة الوحيدة التي لم يصبها الخراب بعد ويقف على مقربة منه الجلبي وعبد المهدي والخزاعي ومدير مكتبه السابق وهم يطلبون منه ويتوسلون به ان يفسح لهم المجال ليتمرجحوا عليها ولو قليلا لكنه يمسك بها بكلتا يديه ويضحك ساخرا ويقول لهم : ( المرجوحة هاي مالتي ومو رئيس التحالف لو يجي الله ما انطيها ووين ماترحون روحو ) فعاد رئيس الاتحاد ادراجه للبيت وهو يردد

 

مو عن كبر يفلان عفنا المراجيح ******** الموصل صفه للغير والباقي ايطيح

 

وبقي المالكي متشبثا بمرجوحته والاخرين ينظر كل منهم بوجه الاخر ويقولون لبعضهم ( اذا هسه ماينطيها لعد شوكت ينطيها ؟ وره وصول داعش ).