عصر شرّوف قاطع الرؤوس

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية الفضائحية تحقيقاً مصحوباً بصور مقززة وبشعة لجهادي استرالي يلقب نفسه "أبو مصعب الأسترالي " واسمه الحقيقي خالد شروف من أصل لبناني ، وهذا الجهادي ينشر صوراً على صفحته في مواقع التواصل الإجتماعي وهو جالس تحيط به الرؤوس المقطوعة أو صوراً يحمل فيها رأسين بشريين مقطوعين وهو مبتسم إبتسامة عريضة بوجه مؤمن رحوم ، ورغم كل جرائمه هذه فأنه إذا تمكن من العوده لأستراليا ، فأنه سوف ُيعامل بشكل إنساني وفقاً للقوانين الاسترالية ،فمثلا في احداث أفغانستان عام 2002تم إلقاء القبض على أحد الأستراليين يتدرب في معسكرات إرهابية وتم إرساله الى معسكر غوانتانمو باي ، ثم إطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة ، وحين عاد لأستراليا أصبح نجماً ( إسلامياً) يرتدي تراكسوت "أديداس" ونظارات "راي بان " ويسير الخيلاء وحصل على مبلغ 200 ألف دولار من أحدى القنوات التلفزيونية التي أجرت مقابلة خاصة معه ، ثم رشح في انتخابات ولاية نيوساوث ويلز وحصل على بعض الأصوات ( المؤمنة ) ،وهو الآن أحد قادة المظاهرات التي تخرج في استراليا ضد إسرائيل مع حماس ، ومابين حماس وغزة فروق بالطبع .
عموما ً ربما السيد شروف قاطع الرؤوس سوف يحظى بمقبولية أكثر من السيد الثاني الذي ذكرته ويصبح نجماً عالمياً وليس استراليا أسلاميا فقط ،لإنجازاته العظيمة في عصر العنف وإنعدام المنطق والعقل الراهن وإنحطاط القيم .
ملاحظة: كنت قد كتبت أعلاه قبل ثلاثة أيام ، أمس فقط أعلنت الحكومة الأسترالية عن إصدارها مذكرة إعتقال فورية دولية لقاطع الرؤوس خالد شروف وصديقه الأخر محمد علامة ، وفي الخبر نفسه ان حوالي 100 استرالي التحقوا بداعش في العراق ومخاوف من عمليات ارهابية داخل استراليا !!.

*****
إبادة باسم الله:
ُصدم العالم أول أيام العيد وهو يشهد أبادة جماعية لمئات من العراقيين على أيدي جهاديين داعشيين يقتلون البشر بأسم الدين والمذهب وتحت لافتة سوداء مكتوب عليها " ألله وأكبر ومحمد رسول الله " ، حتى أن الصور والأفلام التي بثها الإنتحاريون لايكن وصف بشاعتها ، مئات من الشبان الذين يرتدون قمصان اديداس ونايكي وباسماء لللاعبين كرم قدم مشهورين مثل ميسي واوزال وروني ، جميعهم لم يتجاوز أحدهم سن الأربعين ، يكومونهم في حفرة كبيرة وبداون يتسلون فيهم برشاشات من الرصاص الحي حيث يسقط احهم على الآخر مخضباً بدمائهم البريئة ، حتى أن اشهر الصحف والكتاب لم يجدوا تعبيرا او وصفاً لهذه الكارثة البشرية التي حلت بالعراقيين على ايدي مجاميع صغيرة من الغرباء القساة الذين أحتلوا نينوى وأقضيتعها وقصباتها وتكريت ونواحيها وأجزء اخرى من العراق ، تقدر بوالي 30 % من المساحة الجغرافية لهذا البلد المنكوب بالإرهابيين والسياسيين على حد سواء .
مئات من " الرافضة " هذا هو وصف الضحايا على ألسنة الأرهابيين القتلة ، يجلسون مكبلين لاحول ولا قوة لهم سوى إنتظار الطلقات كي يودعون هذه الحياة الخراب ،يتركون الأمهات الثكالى يندبن الأبناء حتى الرمق الأخير من هذه الحياة الجافة العنيفة ، حيث لارحمة في الأرض ولا حتى من السماء ..!!
*****
معرفة قديمة:
رئيس جمهورية المحاصصة العرﺍ-;-قي الجديد فؤاد معصوم كان هو الاستاذ المشرف على رسالة الماجستير في اللغة العربية للطالب نوري المالكي أو رئيس وزراء العراق الذي إحتلت في عهده مدينة الموصل العريقة وتم تهجير مئات الالوف في زمنه أيضاً وأحتل العراق المراتب الاولى في الفساد الحكومي على المستوى العالمي ...ماجستير لغة عربية وحملدار ينتجان رئيس وزراء أرعن .
*****
خاتمة:
تتحد القبائل لتكون إمارات جميلة ، ويتقسم بلد جميل تاريخي محترم وله قيمة ليكون شراذم بلا مصير ...عجيب أمر هذه الناس ،السلام الأبدي لأرواح العراقيين جميعا وخاصة نوري سعيد وعلي الوردي وعبد الكريم قاسم وأحمد المهنا .