متى يتيقن البعض أن المالكي أصبح رديفا لفناء العراق وضياعه

أخذ الرجل فرصتين بل أكثر ، وفشل فشلا ذريعا ضمن امكانياته السياسية (المعدومة) ، والبناء النفسي لشخصيته الموتورة المعقدة ، وتحول فشله الكبير المتواصل الى ويلات ومصائب وفواجع عانى منها شعب العراق والبعض من جيران العراق ، وحتى البعض من اولائك الذين يعيشون في اعالي البحار .. وأقل تأثير لفشله المزمن ، هو ما نشاهده من اشتعال للعراق والمنطقة ضمن هجمة بربرية ارهابية كبرى ، أوجد لها ذلك الفشل الذريع مواضع واهنة وأرض لينة لكي تنفذ منها الينا .

هو نفسه يعلم أن الطيف السني ( شلع ) قد نبذه ، عدا اولائك المساكين الذين لا يمثلون سوى انفسهم لحسبات شخصية تتعلق ببقائهم ضمن بازار الفتات الذي اصبحوا صاغرين جزءا لا يتجزأ منه .. ونبذه الكرد ، وأيضا (شلع) بعد علاقة (السفاح) الغير شرعية التي ربطته بهم ضمن نوايا وحسابات مستقبلية مصلحية مشبوهة سرعان ما تهدمت في اول اختبار حقيقي .. ونبذته دول المنطقة ( أخو الشلع ) باستثناء ايران ، التي دربته وربته لكي يكون فاشلا موتورا بامتياز وتفوق ، من أجلها وأجل أمنها وأقتصادها وايديولوجيتها المعروفة للجميع .. الأهم .. الأهم .. ان 80% من الطيف الشيعي وعلى رأسه المرجعية الدينية قد نبذته أيضا ، وتيقنت بصدق ان بقائه ضمن ما هو فيه وعدم استبداله بمن يسارع ويداوي ما تبقى من وطن اسمه العراق معناه بالمثل الدارج خراب البصرة أو الفناء والضياع الحتمي .

ربما رسائل الأمريكان ودول الأتحاد الأوروبي المتتالية اليه هي الأكثر وضوحا لكي يعلم الرجل أنه أصبح منبوذا اقليميا وعالميا .. وقد أصاب الرجل اليقين بعد ان وصلته تلك الرسائل بأن الحصول على الثالثة لم يعد أمرا متوفرا ضمن امكاناته المتيسرة ، حتى ولو كان من ضمن تلك الأمكانات استخدام الحديد والنار ( وهو ما يحصل الآن ) .. وعليه أن يقنع البقية الباقية من ( أيتامه ) حد اليقين ، أن مهاتراتهم وقنابلهم الأعلامية والسياسية أصبحت ما يشبه برنامج الكاميرا الخفية .. والكثير من المتلقين يستقبلونها بالضحك والأستخفاف .