بثقافة وأدب وفن وزارة الثقافة ووزيرها الجديد . . . نبني المجتمع ، ونحارب الإرهاب والتطرّف ، ونوحّد الوطن

 

الكل يتكلم عن الإفلات الأمني الموجود اليوم بالعراق ، ويحلل أسبابه وتداعياته ونتائجه على مستقبل البلاد ، ولا أظن ان في هذا أي مؤاخذة ... 
لكن هل وقف أحد منا عند الإفلات الثقافي الذي يتعرض له البلد ، وأسبابه وتداعياته ونتائجه على البلد ومستقبل الأجيال القادمة ؟ 
ان الحرية السياسية والفكرية التي يتغنى بها الجميع ، كانت في أغلب المواضع غير منضبطة بقوانين أدبية وأخلاقية قبل القوانين الوضعية ، والتي من خلالها كان يمكن السيطرة على هذا الإفلات ، والتي كانت سبب في عداء أغلب المثقفين للحكومة والعملية السياسية الوليدة بالعراق الجديد.  
ومن هنا نرى أن هناك واجب كبير يقع على كاهل الحكومة الجديدة وعلى وزارة الثقافة تحديداً في كيفية وضرورة توسيع مداركها وآفاقها لإستيعاب كل المثقفين الذين تناثروا بين البلدان والملاذات الآمنة ،  والأفكار والآيدلوجيات التي غزت الوطن بدون سابق إنذار وتمهيد ، وكانت سبب رئيسي في تضادهم وتحاربهم ، وبالتالي في نكسة الثقافة بالمجتمع والأمّة.  
وأظن أن اول أولويات وزير الثقافة الجديد ، أن يحتوي من خلال عمل وزارته كل المثقفين ويحتضنهم ويُرجعهم لحضن الوطن الأم ، منبع الثقافة والأدب والفن بكل أنواعه وفروعه ، لينهض الوطن بالجميع ويقف شامخاً موحّداً أمام  كل التحديات الأمنية وغير الأمنية. 
وببساطة نحن بحاجة لوزير ثقافة يحترم الثقافة ، ويعرف قيمتها ، ويرى ان من خلالها تُبنى الأوطان ، وأنها اللبنة الحقيقية لبناء المجتمع الموحّد ، الذي يُحارب الإرهاب والتطرّف والإنقسام  .
والله من وراء القصد..