العراقي عنيف بألوانه

سنوات عصيبة مرت علينا حاملة اعتداءات متبادلة بين السنة و الشيعة أصابت الكرد و المسيح و الصابئة بالغرور و سودت وجه المسلمين المعتدلين أمام أفعال التطرف اللا انسانية  و تخجلهم و لا يجرؤون بعدها بالنقاش أو حق الرد فصورة واحدة من التي تعرضها القنوات الفضائية كفيلة بإحراجهم أمام نظرائهم في الوطن و الإنسانية

و يستخدم الكردي و المسيحي كلمات تفاخرية يكررها في كل نقاش عقيم الغرض منه الشتم و السب و الذي يبرع به العراقي بشكل خاص بعد اختفاء القيم الحضارية مع كثرة الحروب و اختفاء الطعام فولدت أجيال متوحشة.

كلمات نطلق عليها باللهجة العامية "بسامير" و لديهم كل الحق في هذا لكن هناك حقائق منطقية لا يجب صرف النظر عنها و منها الحرب العربية الكردية 1961-1970 و الحرب العربية الكردية 1974-1975 و دور الساسة الكرد في مجريات الأمور العراقية الحديثة.

فالكردي لا يحتاج العنف طالما يحل محله السياسي و طالما يعتز بقوميته و يستقبل كل الأكراد و لا اقصد الإساءة و الأمثال تضرب و لا تقاس قضيتهم شبيهة بقضية الكيان الإسرائيلي و هو لم الشمل.

أما المسيحي فهو أقلية في المجتمع لا ضرورة لعنفه فيقضي على القلة المتبقية من أبناء دينه نتيجة تصرفه فالمسيح لو كانت نسبتهم أكثر لشهدنا حركات متطرفة أيضا كما شهدت مصر سابقاً و كذلك الصابئة و الايزيدين و التركمان و الشبك و غيرهم

طالما هناك أشباه المالكي و النجيفي و البرزاني و فتاوى فسنشهد حركات متطرفة و متعصبة تسير خلف أهواء المستغل و المستفيد و الدين المسيحي متسامح و يدعو للتسامح لكن الإنسان غير متسامح و الق نظرة على مسيحي في ساعات غضبه ستجده لا يختلف عن السني و الشيعي فالإسلام لا يخلو من المبادئ الحسنة لكن السني و الشيعي تخلو نفوسهم منها.