المسيحيون ملح الوطن وفي حدقات العيون

ليت هذا الحبر الذي اخط به مقالتي دماً كي اروي قمة غضبي وبؤسي واسفي وانا ارى ملح الارض وجذرها الاصيل الفاتن المشع في ارض العراق الجذر الذي انبته الله منذ الازل وعزائي ارى العالم كسيحاً اخرساً لا ينطق وسط عالم من الكبرياء والقوة يقدر ان يغير معالم الدنيا يقف صامتاً امام هول هذه المأساة والنار الحامية التي تريد ان يصلب المسيح مرة اخرى.

سيدنا المسيح عذراً

سيدتي مريم عذراً

انتم البقاء وانتم الخالدون دوماً مهما كانت هي الصعاب انتم ملح الوطن وحدقات العيون والعار لمن يصمت ويتفرج ويخون ايتها القمم الشماء لقد دخل الغرباء اللصوص القذرين بالجلابيب واللحى العفنة يريدون للظلام ان يغير خارطة الله في ارض الانبياء خسئوا لن يقدروا لان العناية الالهية والانسانية معكم وهذه الريح القذرة ستمر وتمر وتبقى المسيحية سحر وبهاء للعراق , وعراق دونكم ليس عراق , وعذراً لأخواني الأيزيدين والشبك والصابئة واليهود فانتم خلق الله فمن الجنون والاجرام ان يكون وطني دونكم.

وما هدير داعش والقاعدة الا خسه ونتنانه مرت علينا كما مر هولاكو ومن على سواه وعدتم اقمار تضيء العراق وشمساً تزين مدنه لكم المجد واعلموا ان هذه الساعات تمضي التصقوا بالأرض كالنخل كالجبال كالأهوار فأنتم في وطن خلق لكم وليس لكم سواه دمتم وسلمتم ابداً.