تقليداً لخطى صدام، اختزل حزبه في مدينته وأقربائه

قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي إنه سيعود الى السكن في مسقط رأسه في قرية «جناجة»، احدى ضواحي مدينة «طويريج» في محافظة كربلاء (جنوبي بغداد). واضاف المالكي في تغريدة على موقع تويتر: بعد انتهاء مهامي سأعود لأسكن في بلدتي «طويريج» في كربلاء، وقد تبرّعت بكل ما أملك للنازحين

 

والهندية، او «طويريج»، هي احدى مدن محافظة كربلاء العراقيَّة، وهي مركز قضاء طويريج، حيث ولد نوري المالكي في قرية «جناجة» عام 1950. وكانت طويريج تتبع سابقاً محافظة بابل، وتقع على مسافة 25 كلم شرق مدينة كربلاء، على ضفاف شط الهنديّة، وهو احد فروع نهر الفرات. غير ان الكلمة التي ألقاها المالكي، حملت نبرة الامتعاض، حتى وكأنه أكد فيه اكثر من مرة، انه كان «مظلوماً»، مع انه وحاشيته ظلموا العراق والعراقيين، طيلة ثماني سنوات عجاف، الى حد أوصل العراق الى ما هو عليه الآن، من تمزق وغياب الأمن والأمان، وانتشار الميليشيات، ورمي الجثث مجهولة الهوية في هذه المنطقة او تلك، ناهيك عن قيام الدويلات (دويلة الاكراد في شمال العراق، دويلة داعش في الشمال الغربي والوسط، دويلة الميليشيات الشيعية في بغداد والفرات الاوسط والجنوب)، الامر الذي ادى الى تلاشي الدولة بهيبتها وقوانينها وسيادتها، وبالتالي حري بنا ان نتساءل: من الظالم ومن المظلوم؟! وإذا كان الطاغية المقبور صدام، اختزل حزبه في مدينة تكريت، وانتقل في هذا الاختزال الى عشيرته (آلبو ناصر - البيجات)، ثم قام بتضييقه الى قريته «العوجة»، الى ان انتهى هذا الاختزال عند اسرته الصغيرة، بينما نوري المالكي اراد انتهاج هذا الاختزال نفسه، وتقليداً لخطى صدام في هذا المنحى، حتى وصلت به الحال الى اختزال حزبه في مدينة طويريج، ومن ثم في القرية «جناجة»، وبالتالي في اسرته الصغيرة، وبدءاً من نجليه أحمد ومحمد، وانتهاء بصهره «أبو رحاب» وابن شقيقه اللذين فازا بمقعدين نيابيين عن محافظة كربلاء، مع أنهما لا بالعير ولا بالنفير