سبـــــــــــــــــايكر الى أين ؟؟

سبايكر هل هو مثلث برمودا أم ماذا ؟قرابة 1700 من صفوف الجيش العراقي أدرج تحت كلمة "مفقود" ولمدة وصل أمدها إلى 73 يوماً مما اضطر ذوي الضحايا بالمطالبة بالجثمان فلم يعودوا يعتقدون إن أبنائهم مازالوا أحياء وأصبحوا كالصائم يكفيهم غرفة ماء لتسد تعطشهم إلى مفقوديهم .

 

لو كانَ في سبايكر احد أبناء المسؤولين الم يقيموا السماء ولا يقعدوها ؟

 

ليعلم كل ذي سلطة انهُ كلف ولم يشرف لما كلف به وهو راع له وكما قال الشاعر لبيد :

 

وما المال والاهلون الا وديعة ولا بد يوماً ان ترد الودائعُ

 

اين الطوق الامني واين السلطات الامنية ام اصبح تحصيل حاصل ان يتدخل المحتل لفرض الامن الذي انعدم بسببه

 

اصبحنا اليوم بين الحانة والمانة ونسى اصحاب النفوذ قول تعالى " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " (سورة الرحمن 26 ,27)صدق الله العظيم

 

لم يلاحظ احد أي موقف صارم لمعرفة حقائق سبايكر ولم يتحدث أحد عما حدث هناك اذا ما بوبنا موضع الازمات فجميع الازمات بالأهمية ذاتها فمن اين امسكك يا وطني وكل ما بك جريح .

 

سبايكر لم تنطق ولكن ذوي من فيها نطقوا واستناداً الى المثل القائل "لن يضيعَ حقّ وراءه مطالب" .فاليوم لا يطالب ذويهم بحقوق انسانية بكل افرعها ولكن طالبوا ويطالبون بجزء لا يتجزء منهم وبضعتهم .

 

ألم يخدم المفقودين بلدهم ولو لبرهة من الزمن ؟ فلما السكوت عن مصيرهم ؟ أليسوا ابناء العراق الآبي ؟ فلما المضي دون ذكرهم ؟امثالهم يذكر وينصب لهُ تذكاراً ما اذا كان راحلاً مستشهداً وان كان لا يزال على قيد الحياة فلابد ان يكرم على صموده .

 

وليتذكر كل من يملك زمام امور الامة قول احد الحكماء :

 

قَالُوا نَرَاكَ طَوِيلَ الصَّمْتِ قُلْتُ لَهُمْ مَا طُولُ صَمْتِي مِنْ عِيٍّ وَلا خَرَسِ لَكِنَّهُ أَحْمَدُ الأَشْيَاءِ عَاقِبَةً عِنْدِي وَأَيْسَرُهُ مِنْ مَنْطِقٍ شَكِسِ أَأَنْشُرُ الْبَزَّ فِيمَنْ لَيْسَ يَعْرِفُهُ أَمْ أَنْثُرُ الدُّرَّ بَيْنَ الْعُمْيِ فِي الْغَلَسِ؟!!