هل ميليشيات المالكي هي التي قتلت المصلين السنة؟

نقلت الاخبارنبأ عن قيام ميليشيات,بمهاجمة مسجد مصعب بن عمير في ديالى,وقتلت بدم بارد عشرات المصلين العزل!وتعليقا على هذا الخبر,اقول:-ان قتل الابرياء,عمل لايمكن تبريره,بأي شكل من الاشكال,بل ان من يقوم به لايمكن ان يكون انسان ينتمي الى الجنس البشري,اصلا,لكن,السؤال الذي يطرح نفسه,وبقوة:- من الذي له مصلحة في ارتكاب مثل هذه الجريمة,وفي هذا الوقت بالذات؟حيث من المفروض ان يكون جميع الفرقاء,السياسيين,يعيشون شبه هدنة في انتظارماسوف تؤول اليه جهود السيدألعبادي ,وفي اجواء من الامل والتفائل في امكانية نجاحه في تشكيل حكومة وطنية شاملة تعمل على اصلاح ماخربه المالكي,واعادة اللحمة الى الشعب الذي فرقه الحاكم المنحى,وبعد ان اتحدت الكلمة وتضافرت الجهودعلى انجاح مهمة العبادي,وفي نفس الوقت مقاتلة العدوالاكبر والاكثروحشية وخطرعلى كل عراقي,ونعني به تنظيم داعش سيئ الصيت والسمعة!ثم جائت الاخبار لتؤكد بان القتلة كانوا من عصائب اهل الحق!وقيل انهم فعلوا ذلك كرد فعل على مهاجمة دورية منهم من قبل عصابات داعش,وقتل ثلاثة منهم,والسوال الثاني:-هل ذلك العمل مبررا لقتل ابرياء عزل؟اين الشهامة والشجاعة في قتل ابرياء,ولماذا انهزمت العصائب امام داعش,ولم تنتقم منهم؟هذا الكلام,وهذا التبرير لايمكن تصديقه,بل الاحتمال الاقرب الى الواقع,ان العصائب,الذين هم الحليف الاخير للمالكي,ولازالوا يعملون بامره,قد دفعهم لارتكاب هذه الجريمة,لأنه يحاول بمثل تلك الاعمال ان يثيرمشاكل امام جهود الحكومة,الجديدة,وذلك باشعال فتنة طائفية,لأنها قد تعمل على اعادة خلط الاوراق,وانقاذه,ومعه العصائب من محاسبة قانونية منتظرة من قبل الحكومة الجديدة,ومجلس القضاء الجديد,لذلك توجب الحذرمن المالكي في ايامه الاخيرة,حيث انه كان ولازال يسيرعلى خطى صدام,عندما وعد بان لايترك الكرسي الا بعد ان يضمن حريق العراق بعده,وفعلا نجح بذلك,وهاهو المالكي يفعل المثل,فحذارمن مؤامراته,ونوصي بالصبر وضبط النفس ريثما ينجح الدكتور العبادي في تشكيل حكومة جديدة لتقوم باستئصال ماتبقى من سرطان المالكي من جسد العراق العليل,,نسأل الله ان يحفظ العراق وكل ابناءه الطيبون,ومن كل فسيفسائه,ورغم انف الحاقدين ,والطائفيين من كل المكونات,عاش العراق حرا كريما موحدا متاخيا,والخزي والعار لمن يحاول التفريق بين ابنائه .