أذبها.. لو أخليها؟

 

نداء إستجارة عند العراقيين , الجنوبيين منهم خاصة .. والمقصودة هنا " الكرامة" عند الطلب , او قطرة الحياء في الجبين عند السؤال لحاجة ماسة جدا ..اي هل ارمي كرامتي وانا اطلب منك او استجيرك ام احتفظ بها ؟وعنوان الكرامة عند الطلب للرجال :العِقال او اليشماغ ,و " الشيلة" او " الكَصيبة" التي تقطعها المراة وتبعث بها لمكان يجتمع في الرجال عند مُلمّة عصيبة .
ولم اسمع او اسمع عن عراقي قال "ذبها" بل دائما ما يكون الرد بقوة وحماسة " خَلْها"
ام الشهداء لم تسأل البرلمانيين يوم امس "أذبها لو أخليها " بل ذبّتها .لانها واثقة انهم ليسوا اهلا للسؤال , ذبّتها لتُلقي الحجة عليهم , وهي رغم فقدها وانهيارها كانت تعي ماتفعل ,اذ اعادوا لها مارمته ورأت بعضهم يبكي او كان الرد بطأطأة الرؤوس وهذا عرفا وتقليدا ليس ردا من الرجال بل كان عليهم ان يقفوا اجلالا واستعدادا لتلبية الطلب ,فأعادت رميها لهم ثانية وخيرا فعل السيد الجبوري اذا احتفظ بستر رأس الام المنكوبة المستجيرة .. ومن يحتفظ بالشيلة او الكَصيبة عليه ان يكون مستعدا ليبيع عمره ليفي "ذبّتها" حقها وليس مواجهة المجرمين فقط او مواجهة من يعترض .
رب قائل يقول لكن هذا برلمان دولة وليست عشيرة او فزعة ..
والرد : أرنا شيئا او منجزا للبرلمان _مثل اي برلمانات منتخبة ومحترمة _ خلال 8 سنوات وفعلا ما يحفظ للعراقيين دمائهم وكرامتهم. فكان لابد من وقفة هذه المراة التي تعادل برأيي الف خطبة عصماء والف رسالة مفتوحة بل تعادل تظاهرة مليونية .
ام الشهداء وضعتهم على محك الشرف .. شرف إحقاق الحق ,ونصرة امهات مستجيرات على طول العراق وعُرضه ,ليس في سبايكر وحدها بل في كل مدينة عراقية لها من يمثلها في مَجمع " اللا يهم" سوى خَراجي وليذهب من انتخبني الى ............