الحرب واشياء اخرى

الدم العراقي لا تختلف الوانه هو نفس اللون الموجود في اعلى علم الوطن الذي ساحت تحته انهارا من الدم ولم يدر في خلدنا يوما ان هناك دما ازرقا اواخضرا في عروق وشرايين غيرنا من هم شركائنا في هذا البلد . كنا نتسابق لأحتضان الموت ونحن نخوض المعارك الشرسة في المحمرة والبسيتين والخفاجية لكي تنعم اختا لنا في تكريت بعفتها ويحافظ شيخا من الرمادي على ثبات عقاله في رأسه ولكي يحصل ضابطا من الموصل على ترقية .خضنا حرب ضروسا ضد ابناء مذهبنا شركائنا في العقيدة واثخنا جراحهم من اجل ان لاتخدش عروبتنا وان لايشعر موريتانيا بالمهانة وهو يرى نصف شط العرب يغتصب من الفرس المجوس واجتاحت فيالقنا دزه فول وسربيل زهاب وقصرشيرين كي لانسمح لكورش ان يغزو خيام اخوتنا الخليجيون ويحرمهم من متعة القنص او يستبيح نساء السودان وينتج جيلا ابيضا يهدد وحدته. حاربنا الصفويين كي لايصلوا الى تونس ويعيدون امجاد الدولة الفاطمية ويتشيع اهلها وكي لا يقتربوا من المغرب ويستعيدوا دولة الادارسة الفاضلة.وانتهت الحرب الضروس لنكتشف اننا قد تم خداعنا في اكبر عملية تضليل اعلامية لذبحنا وابادة جنسنا واننا كنا نقاتل كي نرفع من شأن ابناء الغجريات ومجهولي النسب ليكونوا ملوكا الهين على جماجمنا نحن اصل العرب اكتشفنا اننا كنا في خدمة كافور الاخشيدي الذي اعاد نصف شط العرب الى الفرس المجوس اللذين عرفنا بعد انقشاع غبار الحرب انهم لسوا مجوسا ولا قائدهم بدجال بل ان قائدنا هو الدجال واننا نحن المجوس والصفويون وتدفق الاعراب من كل حدب وصوب لقتالنا هؤلاء اللذين دافعنا ذات يوم عن عروبتهم المستعربة يردون الان الدين لنا ليبدأوا حرب اخرى .