سيادة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المحترم

لا يخفى على سيادتكم ان اتباع الديانة الايزيدية في العراق تعرضوا لابشع واخطر هجمة ارهابية وحشية من قبل تنظيم داعش الارهابي في تاريخهم المعاصر، عندما قام تنظيم داعش باجتياح ابرز معاقل الايزيدية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق في الثالث من اغسطس 2014، وارتكب مجازر وحشية من قتل وخطف وسبي وهتك للاعراض وسرقة الممتلكات مع تهجير اكثر من 400 الف ايزيدي من مساكنهم ومواطنهم التاريخية.
سيادة الرئيس
ربما لا يعلم الكثيرون ان تنظيم داعش الارهابي كان يقوم بقتل كل شاب او صبي من عمر 13 سنة فما فوق وبدم بارد. بينما الاطفال الرضع من الذكور والاناث الى عمر 12 سنة كان يحتفظ بهم، فضلا عن احتفاظه بالفتيات والنساء واعتبارهن سبايا ويحق له بيعهن وتزويجهن، ناهيك عن اعمال الاغتصاب التي وقعت بحق العشرات وربما المئات من فتياتنا ونسائنا.
وهنا نناشدكم ومن خلفكم المجتمع الدولي برمته، وندعوكم للتدخل من اجل انقاذ الالاف من اطفالنا الرضع حتى سن 12 سنة ممن ما زالوا مختطفين لدى تنظيم داعش الارهابي، وايضا الى العمل ما بوسعكم لانقاذ الالاف من فتياتنا ونسائنا المخطوفات لدى نفس التنظيم، حيث تتوارد لنا انباء عن بيع بعضهن باسواق الموصل وبثمن 150 دولارا للواحدة منهن، كما قام تنظيم داعش بتزويج العشرات من فتياتنا وبشكل قسري الى عناصره في حفلات زفاف جماعية.
وما يزال بضعة الاف من فتياتنا ونسائنا واطفالنا يقبعن بمعتقلات متفرقة هنا وهناك في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا التنظيم الارهابي.
كما اننا نحذر من قيام تنظيم داعش من غسل ادمغة اطفالنا المعتقلين لديه وزجهم في المعسكرات التي يتخرج منها الارهابيون والانتحاريون.
نناشدكم باسم الانسانية الى التدخل العاجل لانقاذ الالاف من اتباع الديانة الايزيدية المسالمين والذي يشهد التاريخ لهم انهم لم يعتدوا على احد ابدا.
مع وافر الاحترام والتقدير

فيان دخيل سعيد
النائبة الايزيدية في مجلس النواب العراقي
اربيل ـ 30 اغسطس 2014