أبجد هوّز الشبوط

يبدو أن الكاتب محمد عبد الجبار الشبوط تفتحت قريحته حين وجد ان المالكي استجاب لعمود نشره في الجريدة التي يرأس تحريرها وضمّنه في خطابه، فأردفه بعمود ثان. كان العمود الأول تحت عنوان "الخطة باء". وجاء الثاني تحت "الخطة ألف؛ باء؛ جيم". مثل الذي يلعب "اللوتري". فحين يرى ان الحظ قد حالفه قليلا في بطاقته الأولى، يعمد لزيادة أرقامها في السحبة التالية طمعا بالفوز بالجائزة الكبرى.
تحدث المالكي عن الخطة "ألِف" التي سماها "أليف". والأليف صفة تطلق غالبا على حيوان لتفرزنه عن المتوحش، وليست أول حرف في الأبجدية. مو مشكلة. هسه هيّ ظلت على هاي؟!
الخطة "باء" تعني عند الشبوط، وعند المالكي طبعا، حكومة الأغلبية السياسية. قال الكاتب انه "سبق للكثير من القوى السياسية ان أعلنت موافقتها عليها". من هي تلك القوى؟ العلم عند الشبوط . الذي نعرفه ان المرجعية الدينية ومعها الكتل الكردية والسنيَّة والمجلس والأحرار ترفضها ومن ثم رفضت الذي نادى بها حتى انشلع.
من الطبيعي ان يواسي الخسران رفيقه الخسران. لكن ليس بالمجاملة الصحفية خاصة ان كانت الخسارة متعلقة بكرسي الحكم. والأخص ان كان في تلك الخسارة امل لخلاص بلد من الخراب وقطع نزيف الدماء البريئة التي تحولت من سواقٍ إلى انهار آخرها ما حدث في سبايكر.
كرر الكاتب في عموده الثاني نصف أو ثلاثة أرباع ما قاله في الأول. الفارق انه لطش به الخطة "ج". ويقصد بها سيناريو فشل العبادي مما يدعو رئيس الجمهورية لتكليف غيره.
يقول الشبوط: "ربما لسبب لا نعرفه قد لا يفضل العبادي الذهاب إلى خيار حكومة الأغلبية السياسية ويجد نفسه مضطرا إلى إعلان فشله في تشكيل الحكومة"!
ابشرفك ما تعرف السبب؟ معقولة؟ علينا يا أبا سعدي؟ يا ريت تختصر الحروف وتروح كبل على الخطة "ياء" حتى تنطينه الزبدة وتخلص وتخلّصنا وياك.