كتلة دائحون والتصريحات الخطرة

لا اعرف عدد الأصوات التي حصل عليها النائب مطشر السامرائي وأهلته ليكون نائبا في البرلمان في دورته الحالية ، لاسيما وانه صاحب التصريح المثير للاشمئزاز في الدورة البرلمانية السابقة ، عندما ارتفعت وكثرت الأصوات المطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين ، حينها وصف النائب مطشر السامرائي الشعب العراقي بالشعب البائس !!.
تصريحه مطشر السامرائي السابق على الرابط التالي :
http://youtu.be/Onl106skDiU
اترك الحكم للقراء على من صوتوا له وأعادوا انتخابه . الأغرب انه لم يتعظ من تصريحه البائس السابق ،عاد وصرح تصريحا بائسا آخر .
تصريحه الأخير خطير جدا ، فهو يبرر للدواعش جرائمهم ، وإلا كيف لعاقل أن يصدق مطشر السامرائي حين قال:" داعش عراقي الأصل وتشكل نتيجة التعذيب الذي تعرض له الأبرياء في السجون " ؟!!!!!.
الكل يعرف ان داعش هو ولد شرعي لتنظيم القاعدة وهو امتداد طبيعي لدولة العراق الإسلامية التي أسسها الزرقاوي .
هل كان الزرقاوي مسجونا في العراق من قبل أم أن أسامة بن لادن والظواهري أو غيرهم من قادة القاعدة من غير العراقيين كانوا سجناء ؟.
هذا التصريح يمنح صك البراءة لداعش ويجد لجرائمها الأعذار .
كيف للسامرائي ان يفسر وجود آلاف المقاتلين العرب والأجانب الذين تمتلئ بهم مناطق العراق ؟.
هل الداعشي الصيني والشيشاني والطاجيكي والسعودي وغيرهم الذين شاهدناهم بأفلام موثقة هل هؤلاء كانوا سجناء في السجون العراقية ؟.
لماذا تخلوا مناطق الفرات الأوسط والجنوب من الدواعش ؟ .
داعش وماعش وكل الحركات والتنظيمات والأحزاب ، التي تتبنى التكفير والقتل هم خريجو الفكر الوهابي التكفيري ، الذي تزاوج زواج مصلحة مع البعثيين في العراق وفرخوا داعش بعدما وجدوا حواضن لهم فانتشروا.
لقد تعرض الكثير من العراقيين إلى التعذيب القاسي والتصفية الجسدية في سجون صدام ، لكننا لم نر أو نسمع عن اسر السجناء أو أقاربهم قد شكلوا تنظيمات تستبيح المحرمات وتنتهك الأعراض ، شاهدنا وسمعنا قصص قتل وتعذب على الهوية القومية والطائفية مارستها سلطة البعث بحق العراقيين ، لكننا لم نسمع عن عراقيين وقع عليهم حيف البعث اقتصوا من مواطنين عراقيين آخرين .
استمرت حرب صدام على إيران ثماني سنوات ، كان ضباط الجيش العراقي يسلكون طرقا تمر بمناطق الجنوب ، اغلب الضباط كانوا من السنة لم نسمع عن انتقام منهم ، حتى أثناء انتفاضة العام 91 لم يقتل المنتفضون الضباط المنسحبين بل أكرموهم وحموهم ، لقد هاجم ثوار الانتفاضة مراكز صدام الأمنية والحزبية فقط .
إيجاد المبررات للدواعش إسهام حقيقي بالتغطية وتبرير جرائمهم بحق الأبرياء .
في التصريح ذاته يقول السامرائي عن ضرورة :" تشكيل قوة سنية لمحاربة التنظيم" .
من منع السنة عن ان يحاربوا داعش ؟.
سمعنا عن وقفة رجولة لسنة الضلوعية وهم من قبيلة جبور ومثلهم فعل الجغايفة في حديثة وهم جبور أيضا وهناك تشكيلات من الصحوات من عشائر مختلفة يدافعون عن مناطقهم بضراوة ، لم يتظلموا أو يشتكوا من تهميش أو غيره من الحجج والأعذار "البايخة" .
يدافع المتطوعون الشيعة عن مناطق السنة في الضلوعية والانبار والفلوجة والكرمة وديالى وقرى صلاح وكركوك جنبا إلى جنب مع إخوانهم السنة .لم نسمع من مقاتل سني يوما عن تهميش .التهميش هو اختراع حصري بالساسة السنة ودواعشهم .
عقب تصريحه البائس الأول اكتفت كتلة متحدون بالقول :"ان تصريحات السامرائي لا تمثل رأي متحدون " ، أما تصريحه الطائفي البائس الأخير فلم يعقب عليه احد لا من متحدون ولا من دائحون وكأنهم قبلوا بكلامه !.
مثل هذا النائب عليه أن يصوم على الكلام أو أن يخضع تصريحاته لكنترول صارم .
لو كنت مكان مطشر السامرائي صاحب براءة اختراع "الدياحة" لقلت :
" ليت لي رقبة كرقبة البعير كي أوزن الكلام قبل النطق به " ينسب للإمام علي ع

للكلمة السيئة فعل رصاصة الغدر