التغيير: الامريكان تذرعوا بمحاربة الارهاب لاقامة اقليم سني في المنطقة الغربية


بغداد: اعتبرت كتلة التغيير النيابية، اليوم الثلاثاء، أن مؤتمري جدة وباريس وسلسلة المؤتمرات الداعمة للعراق في محاربة الإرهاب ستعطي لأمريكا الغطاء الدولي لتحجيم النفوذ الإيراني في العراق، فيما بينت أن الأمريكان تذرعوا بوجود المسلحين للدخول الى المناطق السنية بالقوة وإقامة إقليم فيدرالي على غرار كردستان.

وقال النائب درباز محمد في بيان صحافي، إن "مؤتمري جدة وباريس وسلسلة المؤتمرات الداعمة للعراق في محاربة الإرهاب ستعطي لأمريكا الغطاء الدولي لتحجيم النفوذ الإيراني بالعراق وإعادة المكون السني بقوة الى الواجهة"، مبينا أن "تلك المؤتمرات من وجهة نظر المتابع الاعتيادي تدعم الشعب العراقي ضد الإرهاب ولكنها في الحقيقة تأتي في إطار الصراع الجيوسياسي بالشرق الأوسط ضد توسع النفوذ الإيراني".

وأضاف محمد أن "الصراع في سوريا والحدود المفتوحة بين البلدين أدت الى أن يتخذ الأمريكان من وجود هؤلاء المسلحين ذريعة للدخول الى المناطق السنية بالقوة"، مشيرا الى أن "هذه الحالة باتت ورقة في يد الأمريكان للضغط على حكومة بغداد وعودة المكون السني بقوة، ولمساعدة السنة أيضا على تحرير مناطقهم من تنظيم داعش، واقامة إقليم فيدرالي لهم على غرار إقليم كردستان".

وتابع أن "أمريكا لا تستطيع أن تحققه هذا كله بمفردها، إذ أنها تحتاج الى غطاء دولي لدخول العراق ومحاربة داعش كذريعة لتحقيق أجندتها"، لافتا الى ان "تلك الاجندات تضمنت تقوية النفوذ الأمريكي في العراق وتحجيم النفوذ الإيراني عن طريق الكرد والسنة".