الاقاليم خطورة التوقيت وطريقة التأسيس

من جديد يعود إلى الواجهة بائساً كالحاً شاحباً حديث تقسيم العراق على أساس مذهبي وطائفي والغرض من هذا المشروع التخريبي الإنفصالي عزل المكونات العراقية عن بعضها وتعميق خلافاتها وإسقاط المجتمع في حروب ظاهرية والجواب الترقيعي لشرعنة هذا المشروع الخبيث الخطير، هو أننا أصبحنا لا نطيق التعايش مع بعضنا !!! فأهل السنة يقولون المليشيات تهددنا وتقتلنا !! والشيعة يقولون داعش يؤرقنا ويذبحنا!! ولكن علينا أن نعي أن التقسيم تأزيم وتقزيم وتضعيف وتضييع للوطن ، وهنا لابد من سؤال وجيه وصريح ،ما هو مصير أهل السنة في الجنوب ؟! وأين يذهب أهل الشيعة في الشمال ؟! وماذا يفعل الشيعة والسنة في المناطق المختلطة كبغداد وديالى مثلا ؟ وهل لنا أن نأمن ونطمئن في وجود إقليم سني تصالحي مع جهات البعث والدواعش والفواحش ؟ وكيف نتعايش مع إقليم شيعي تتلاقفه القوى المتصارعة الداخلية والخارجية على حد سواء ؟ وهل سنكون آمنين على أنفسنا وبلدنا العراق وهنا أتسائل أين صوت العلماء الصادق ؟ أين الحكماء ؟ أين منظمات المجتمع المدني ؟ أين البرلمان ؟ علينا أن نعمل جميعا على توعية المواطنين وكشف خطورة بواطن هذا المشروع وظواهره وعدم القبول بتقسيم العراق وصوملته وتحويل الأماكن السنية إلى حاضنات إرهابية داعشية حتى لا نضطر إلى استعداء التحالف الدولي كي يطرد الدواعش فيهدم المناطق ويقتل الأبرياء الآمنيين اقول :لابد أن تكون كلمتنا وموقفنا واحد ضد مشاريع الفتنة والإضعاف والتقسيم وأدعو جميع العراقيين أن يقفوا معنا لفضح دعاة التقسيم والذي من أهم منجزاته إرجاع البعث إلى السلطة وتمكين دولة الإجرام الإرهابية من حكم الجزء السني أولا ثم الاستيلاء على الباقي تباعاً وإسقاط التجربة السياسية .
ونود أن نوضح في نهاية حديثنا أننا لا نرفض فكرة الأقاليم لأنها دستورية وتوجد لها مصاديق على نجاح أمثالها في التاريخ فضلا عن الوقت الحاضر ... لكن اعتراضنا وإدانتنا الشديدة لأن تكون الأقاليم مؤسسة ومبنية على أسس طائفية أو قومية أو دينية .... إذ حينها سوف تتضاءل الهوية الوطنية وتعلو عليها الهويات الثانوية ..وحينها سنقرأ على وطننا السلام .