دماء أبناءنا تُسفك كل يوم.. والعالم ينظر متفرجا علينا !!

وكأننا لم نكتفِ من مشاهد العنفِ والقتلِ والدمار فها هي مجزرة جديدة تُرتكب بحق العراقيين في مدينة الكاظمية والأعظمية ومناطق أخرى إرضاءاً لعصابات داعش والبعث المجرم. 
أقولها لكم أيها العراقيون بلسان صادق وقلب متوجع وعين دامعة أن هؤلاء وحسب ما خبرته جيدا عن منهجهم الدموي المعروف عبر التأريخ لن ترتوي أحقادهم الدفينة الظاهرة والباطنة مهما قُتلوا من العراقيين، وبعد كل ما يحدث ويحدث يبقى الحديث عن المصالحة معهم وتقريبهم لمناصب القادة والساسة وهم ومرواغة ... فهل نبقى نقبل الأكتاف والرؤوس ليكفوا عن ذبح أبناء شعبنا ؟ هؤلاء ليس لهم إلا المواجهة وبالسلاح الذي يذبحوننا به وهذا يحتاج وقفة جادة من أبناء الشعب العراقي كله بكل طوائفه وقومياته وهنا أتسائل إلى متى نداري الخواطر على هوية المجرم ؟ لقد سمعت مرارا وتكرارا خطاب بعض السياسين وهم يقولون ان التدهور الأمني الحاصل سببه تهميش بعضهم وما يحصل ما هو إلا ردود أفعال منهم!! 
ولكن هذا الكلام بحد ذاته جريمة كبيرة بحق أبناء شعبنا والبعض الذي يتحدثون عنه هم عصابات داعش العراقية ومعهم مجاميع البعث الذين خسروا سلطتهم أقولها وبصراحة هؤلاء لا أمن لهم ولا أمان منهم وخائب من سلم نفسه بين أيديهم سوف ينقلبون على الجميع ويعبثون بالجميع فتأريخهم أسود ومعروف في قتل الناس وسحلهم ... أقف بكل شجاعة لاقول واهم ثم واهم من يقرب عصابات داعش والبعث ليسترضيهم ويكونوا جزءا من العملية السياسية سوف ينقلبون عليكم أيها الساسة ويقتلونكم أفرادا وجماعات !! ضعوا أيديكم بأيدي بعض وكونوا على قدر المسؤولية وغلّقوا أبواب المصالحة مع القتلة والمجرمين ،ومع هذا نحن لسنا ضد مفهوم المصالحة الوطنية وإعطاء الناس حقوقهم وعدم التهميش لأحد من العراقيين . لكن المصالحة مع المجرمين الُمصرين على قتل العراقيين فاشلة وباطلة ! والمليارات التى سوف تصرف عليهم، العراقييون وأبناء الضحايا أولى بهذه الأموال رحم الله شهدائنا والخزي والعار على عصابات الدواعش والفواحش ومجاميع البعث ومن ساندهم في مخططاتهم الإجرامية ، والعزة والكرامة والبقاء لأبناء شعب العراق .