الافكار القاتلة, و زمن مواجهة الحقيقه

البندقيه لا تقتل احدا .لكن الانسان الدى يحمل فكرة القتل و الكراهيه هو من يطلق النار على اخيه الانسان . الحرب ضد داعش ستظل محدوده النتيجة بدون علاج الفكر الدى ينتج داعش.و داعش ليس اسما واحدا ,بل عدة اسماء منتشره هنا و هناك ,منها بوكو حرام , و منها القاعدة , و منها و منها .و من يعتقدون ان داعش و اخواتها زرع اجنبى مخطئون. .الامبرياليه و سواها تستفيد من هؤلاء, و تلعب بهم ,هدا صحيح ,لكن الاشكاليه هى البيئة التى تنتج هدا افكر .

لا بد اولا من جهد تثقيفى من قبل رجال الدين المسلمين لاجل توعية الاجيال على اسلام معتدل و منفتح ويحترم و يتعامل مع الاخر المختلف عنه, و انا اعتقد ان الاغلبية معتدلة لكن اصوات التطرف هى الاعلى, و هى تسيىء للجميع . كما لا بد من جهود من قبل رجال التربيه و الاعلام لاجل تنوير الاجيال بافكار قيم الاعتدال و التسامح و الاحترام.

كما لا بد من جهد سياسى من الدولة لعدم تهميش احد.و الغاء مدن الصفيح فى المدن التى تكون عاده البيئة الناقمه على الدولة و المجتمع و القابلة لاستقبال اى فكر متطرف.و جهد سياسى لاجل تعميق قيم العدالة الاجتماعيه و السياسيه و تربية الاجيال على الفكر الحر بعيدا عن كل انواع الخوف .

هده هى مسؤولياتنا كلنا بغض النظر عن الديانة و الايديولوجيه التى يحملها كل منا . انها لحظة الحقيقه التى لا بد من ان نواجهها بضمائرحية مخلصه هدفها الخير العام.

.هده بلادنا و بلاد اجدادنا كما هى بلاد اولادنا و احفادنا و الاجيال التى ستاتى . و هى مثل المركب ان غرق غرقنا كلنا .و لا يستطيع احد ان يحفر حفرة فى المركب, و يقول هدا امر يعود لى وحدى , لانه سيغرق المركب كله.انها لحظات الحقيقه لنا جميعا .