ماء النهرين سيغسل نجاسة الدواعش

دخلت بلاد النهرين أشباح تتذرع بالشريعة لتعلن أن الجاهلية لن تنتهي وما زالت قائمة كما في السابق أو أكثر جاهلية وخرافية وهي تترفع في استعلاء الباطل على الحق وتطبيق المفاسد في أكثر من بقاع على أشلاء من ضحايا الأبرياء في مفاهيم أحكام وثنية خجلت منها حتى الأصنام وسارت على منهج ثقافة الغاب والصحراء وتجارة الأديان الرائجة في هذا الزمان تتوج أعمالهم لزرع الجريمة المنظمة في كل مكان ونشر وثنية العقول والأذهان ، وكانت أول جريمة بحق الوطن في العراق حين خذلنا القوم قبل أن يخذلنا داعش متناسين أن إبليس طرد من الجنة بسبب سجدة فكيف الذي يصبح جسر وحاضنة للعدو لقتل شعبه أمام تحصيل منافع وقتية لأنفسهم ولم يفكروا في مراعاة المجتمع إضافة إلى الأمراض التي إصابة الدول المجاورة ودور الحكام والأمراء الذين لا يقضون بالحق حين اعتمدوا من يدخل الجنة إلى على شاكلة المتصوف في البدع المتخلفة الرافض للتمدن والحياة العصرية وتخضع كل خطواتهم للمصالح والمفاسد والبسوا التاريخ حلى الحديد لإبادة البشر وبعد واقعة الموصل الحدباء كانت فاجعة ما حدث وليست مفارقات صدفة أو زوبعة عابرة بل امتداد لبناء قديم في ترميمات حديثة ساهمت فيها أطراف وعوامل متعددة وفق معطيات مستوى الوعي والثقافة العامة وتنشيط الخلايا النائمة محملة في الصراعات الطائفية والأحقاد وما جرى من سيناريو القتل والنهب والجريمة المختلفة بعدها شاركوا في مؤتمرات لتزكية أنفسهم . . قال تعالى ( فلا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقى ) سورة النجم 32 فالذي أوقفني أن السعودية وقطر يتنكرون عصاباتهم التي أساءت تطبيق المخطط حسب ادعائهم ولم يحترموا حدود العمل وعدم مشروعية تواجدهم في مناطق العراق ولكن ادعائهم أن الدواعش في سوريا لا زالوا متمسكين بالشريعة فأي شريعة الله تبيح هتك الأعراض والحرمات وأي إنسانية تؤمنون فيها يا حكام أم القرى وحكام القبائل في الجزيرة كما أن مصالح ومفاسد دول الخليج هل قامت على أساس حفظ حقوق الله وانعكست سلبي مؤثراتها على الناس الأبرياء وتزامنت نياتهم في أهدار الأرواح ، ولكن الأمة ألان بحاجة إلى ثقافة الأخلاق وشريعة المكارم الإنسانية بحاجة إلى زرع الوفاء والتسامح في نفوس المجتمع لقتل الكراهية وبراثين الطائفية لإصلاح المجتمعات المتخلفة بسبب حكوماتها التي جسدت مفاهيم الوثنية البشرية التي لا تسعى لالتأم ولتؤمه في المجتمعات إضافة إلى أنها لم تشرع القوانين المدنية التي تنهض بالمجتمعات لمستوى الرفعة والوقوف بشدة لصد الفتاوى المنحرفة التي دفعت عصابات التكفير لقتل الناس الأبرياء والمكونات باسم الدين والسرقة وارتكاب الفاحشة باسم الشريعة الضالة وما يجري من مسلسل هي خطوات غير حميدة ساهمت فيها دول عديدة لتجميع الساقطين من بلدان مختلفة وتدريبهم بعد تقديم الإغراءات إليهم لأباحت المفاسد والنحر وإستراتيجية مرسومة ومدعومة من دول عظمى تتناغم مع دول الخليج في تقسيم وتدمير العراق ولكن ما زالت أغصان النهضة التي تمثلت في المرجعية والأعراف الدينية والعشائرية العراقية خضراء لإبطال المشاريع الخائبة وبتر نجاسات الدواعش وتطهير كل البقاع بماء النهرين الممزوج بدماء الشهداء وكي يبقى الإسلام دين ألا عنف وليشهد التاريخ إن الأطراف التي تدعي معارضة من منظمات وعناصر متهورة هم في حساب الخونة لان العراق في حالت الحرب العادلة التي يخوضها لمواجهة الأجرام والإرهاب وأعداء الإنسانية فلا يوجد مكان اسمه معارضة بل هم في حساب المتخاذلين فالأمور مرهونة بأوقاتها لان الحرب تفرز سماسرة وحاضنة تصطف مع العدو ضد الشعب وجيشه تسمى خونة الوطن وكلهم من فصائل مرتبطة بفدائي النظام الساقط السابق لهم أخلاق وسلوكيات مبتذلة ومطامع شخصية وهم على يقين إن نسور النهار لا تهاب خفافيش الظلام ولكل غادر حساب بقدر غدره . . كما أن الحرية والأمل في حياة حرة كريمة خالية من الوثنية والشعور بأهمية الحياة وجمالها هو طموح مجتمع سيرفع أياديه عاليا وهي تحمل رايات التحرير لكل البقاع والصبر مفعم في قلوب الناس واثقين يترقبون النصر المؤزر الأتي القريب ولا عنه احد يحيد .