داعش في مدينة الكاظمية

علة الضعف والخلل في المنظومة الامنية , بانها تسمح على الدوام بالاختراقات والتجاوزات الامنية , التي اضحت ظاهرة مألوفة وروتين يومي , بذلك تصبح القوات الامنية عاجزة تماما , عن ضبط الوضع الامني بشكل كامل , يتمثل بالتفجيرات اليومية , التي يسقط فيها مواطنين ابرياء , وصارت هذه التفجيرات , حالة مفزعة ومرعبة تمس الحياة الخاصة والعامة , في العاصمة العراقية بغداد , رغم التواجد الامني الكثيف والكبير , وبكثرت نقاط المراقبة والحراسة ونقاط السيطرة والتفتيش , وذلك باستخدام الكاشف المزيف ( السونار ) , الذي صار كحال ( خيال المآته ) , ورغم انها عديمة الفائدة والاستعمال والاستخدام , لكنها ظلت العامل الرئيسي لمراقبة والتفتيش , ورغم علم الجهات الامنية بعدم صلاحيته ومنفعته , إلا انها مازالت تستخدمه , لكي توكد الفشل والعجز الامني الكبير , ورغم هذا الجهاز الميت , الذي يصلح للعب الاطفال , إلا انه كلف خزينة الدولة العراقية , عشرات الملايين الدولارات , ذهبت الى تجار السمسرة , الذين يتاجرون بدماء المواطنين الابرياء , بانعدام الضمير والشرف والاخلاق , نتيجة هذه الاجهزة الكوميدية , راح ضحيتها عشرات الالاف من الارواح الناس البريئة , اضافة الى الخسائر الهائلة التي لاتقدر ولا تعوض بالثمن , من خلال عبور السيارات الملغومة من نقاط السيطرة والتفتيش بكل يسر وسهولة كاملة . وهذه المرة دخلت داعش باكثر من سيارة مفخفخة , والتي سببت دمار كبير في الممتلكات والارواح الناس البريئة , وحسب تصريح المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد , بانه سقط 24 قتيل واصابة 90 مواطن عراقي . وكان سبب الهجوم الداعشي , هو اقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية , وبهدف اطلاق سراح كبار قادة تنظيم داعش الارهابي , المتوجدين كسجناء في هذا السجن المحصن , واكثرهم صدرت بحقهم الاحكام الثقيلة ومنها الاعدام , لكنها لم تنفذ , بانتظار اطلاق سراحهم بمسرحيات الهجوم على السجون , التي صارت لعبة معروفة ومكشوفة , من خلال التواطئ والتنسيق والمقايضة المالية , عبر الاتفاقيات المبرمة بشكل سري , بين بعض الجهات الامنية المختصة والعصابات الارهابية والاجرامية . ولكن هذه المرة فشلت الطبخة في اقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية , واستطاعت القوات الامنية افشال مخطط داعش , واستطاعت السيطرة على الموقف بشكل عام , ولكن لايعني بان تنظيم داعش سيكف عن المحاولة مرة اخرى في اقتحام السجن , واطلاق سراح كبار مجرمين التنظيم . لذلك يتطلب حسم الموقف بشكل سريع وفوري , بدون تهاون وتأخير , وذلك بتطبيق تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق قادة التنظيم الارهابي المسجونين , واعلان حالة التأهب والحيطة والحذر , حول السجن والمناطق المحيطة به , بتشديد الحراسة والمراقبة الصارمة , ومن اجل سحب البساط من عصابات داعش المجرمة , تحتم الحالة الامنية التي تمر بالعراق , التطبيق الفوري , لاحكام الاعدام , حفاظاً على ارواح المواطنين المتواجدين في محيط منطقة السجن من التفجيرات العشوائية , يجب عدم تكرار الاخطاء الشنيعة والقاتلة للحكومة السابقة , وحتى لا تتكرر مسرحيات اقتحام السجون واطلاق سراح القتلة الجناة, مما يسبب عبء ثقيل مضاف على القوات الامنية , كما هو الحاصل الآن , وبالتالي سيدفع ضريبته المواطن البسيط بثمن باهظ , ان من جملة الاسباب التي تساهم في ضبط الوضع الامني , هو الاسراع بالمحاكمة القتلة والتنفيذ الفوري مباشرة , وهذا ما نأمله ونترقبه من حكومة السيد العبادي .