دلال الإرهاب في سجون العراق

منذ أكثر من عشرة أعوام والسجون العراقية القديمة والجديدة,وحسب المواصفات العالمية,قد امتلأت بمجرمي النظام الفاشي السابق والقاعدة.وقد نُفّذَت بعض الأحكام في بعظهم إلا إن الغالبية العظمى منهم يسرحون ويمرحون في هذه السجون مع "دلال" خاص خوفا من "لوثة"قد تقول إن المساكين السجناء لا يعاملون معاملة حسنة,لابل لا تنفذ أحكام الإعدام بالقتلة إلا بعد هزات عنيفة في المجتمع العراق من التفجيرات ودوما تأتي كردود أفعال لا غير بالرغم من مرور المدة الزمنية المقررة بعد التمييز والتي تقول بعد نفاذها بشهر يجب تنفيذ العقوبة.لكن في عراق ردود الأفعال والهرج والمرج في التعيينات الوزارية وتقسيم الحصص بين الأحزاب التي تعيش على دماء العراقيين تبقى الأحكام دون تنفيذ.



وقد مُنح الإرهابيون فرص الاتصال بالخارج عبر التكنولوجيا الحديثة ومن سجونهم كانوا يخططون لأفعالهم الإجرامية لابل أكثر كانت خطط الإرهابيين هو الهجوم على السجون والتي يقبع فيها عتاة المجرمين وقتل الحراس وإخراج قياداتهم وهروب أو بالأخرى تهريبهم ليعودوا الى أفعالهم الإجرامية بحق الوطن والشعب.وليومنا هذا لا يعلم لماذا لم تنفذ الحكومات المتعاقبة الأحكام بالمجرمين الذي قتلوا الأبرياء .


لقد تكررت أحداث تهريب المجرمين والهجوم على السجون لأكثر من مرة وفي كل مرة ينجحون دون أن يسمع أحد إن المتعاونين مع المهاجمين قد أحيلوا الى القضاء والإعلان عن ذلك.المئات من المجرمين هربوا من سجن التاجي وأبو غريب وسجن الموصل وغيرها دون الوصول الى السبب والمسبب ,وصولا الى الهجوم على سجن العدالة في الكاظمية قبل أيام حيث ذهب ضحية هذا الهجوم البربري العشرات بين قتيل وجريح,ويدعي,نأمل أن يكونوا صادقين,مسئولو السجن بأنه لم يهرب أي سجين من هذا المكان في هذه المرة لابل اعتقل اثنان من المهاجمين لكنهم لم يقولوا ماذا حل بباقي المهاجمين.


السؤال الذي يكرره أي عراقي لماذا لا تنفذ أحكام الإعدام بحق من صادقت محكمة التمييز على أحكامهم ومن يقف وراء ذلك؟لماذا إخوة صدام وباقي الرهط ألصدامي الذين يقبعون في السجون مازالوا في الحياة بينما هم كانوا ينفذون أحكامهم دون تأخير وفورا بحق الأبرياء؟



الم يقولوا إن أبن السبعاوي هو من أشترك في قتل الجنود في قاعدة سبايكر؟ماذا تنتظر وزارة العدل لتنفيذ الأحكام بحق هؤلاء القتلة؟إذا كانت الحجة هو عدم اكتمال التعيينات, المحاصصة, فهذا ليس سببا مقنعا لان رئاسة الجمهورية مكتملة رئيس ونواب ثلاثة ,ألآن,وكانت مكتملة خلال ألثمان سنوات المنصرمة أيضا.لكن قد يرد سؤال تشكيكي وهو هل هم ورقة خاضعة للتبادل بين الدول لاسيما فيما يخص إرهابيي القاعدة والتي أصبح اسمها داعش؟وهل مجرمي النظام السابق هم أيضا يخضعون للمساومة مع البعث الفاشي الذي دخل البرلمان الجديد بعنوانين جديدة كما في السابق؟


دماء العراقيين تهدر يوميا وفي كل مكان والمجرمون بعيدون عن العقاب العادل بحقهم لابل يُهربون في النهار وتختفي لجان التحقيق العديدة في الظلام دون التوصل الى نتائج يفضح المتواطئون من حراس وضباط لتلك السجون.يريدون المصالحة والحكومة السابقة تنازلت عن الحق العام على شرط تسوية الحق الخاص عبر العشائر ونحن نعيش القرن الحادي والعشرون.


سوف لن ينسى التأريخ كل من تهاون أو منع تنفيذ الأحكام بحق قتلة الشعب العراقي مهما اختفى خلف تسميات وظيفية جديدة-قديمة.لان الدولة الجديدة يجب أن تبنى على أساس العدالة والقانون .