من المسوؤل عن انحطاط علاقاتنا الاجتماعية.

  من الغريب جدا ان تتحدث  الوقائع والوثائق عن علاقاتنا الاجتماعية قبل خمسين سنة اواكثر عن نوع من الحياة المدنية ورقي المفاهيم الفكريه والسياسية وعلى كل المستويات بدا من الاسرة الى المدرسة ومرافق الحياة عامة وكانت التقاليد بمختلف تشعباتها تشير الى الالفة والمحبة والتعاون والنزاهة وفوق كل ذلك كان الاساس لهذه القواعد هو وجود قانون يحمي الجميع وكل انسان يعرف مقدار توجهه وعلى كافة الاصعدة حينها لم تكن هناك هذا ألكم الهائل من بيوت الله الجوامع والمساجد والحسينيات ولم تكن هناك مدارس دينية اوفضاءيات اومواكب او زيارات مليونية لاضرحة الائمة الاطهار او سرادق الاكل والتعزيات على مر الايام وفي الغالب تجد ان الخطاب العام في الدولة والمجتمع ديني بحت وعلى مستوى النساء ترى نسبة الحجاب اكثر من تسعين بالمئة ونسبة تعادلها من الملتحين وبالمقارنة مع تلك السنوات لأنجد هذا الكم مما اشرنا اليه اذ تنتشر (المحرمات او مايسمى رجس الشيطان) السينما المسرح الملاهي البارات حانات الدعارة الملابس القصيرة للنساء مع قلة لمختلف مظاهر الدين لكننا نرى الطبيعة الاخلاقية والنخوة والنزاهة والصدق والامانة كلها تتاصل في مجمل العلاقات الاجتماعية والفكرية  
ومما جدير بالاشارة ان اكبر محرك للعلاقات الاجتماعية الحالية هو سطوة التقاليد العشائرية التي للاسف حلت بديلا عن القانون وعجبي حتى على اعلى مرافق الدولة تدار بالعقلية العشائرية اذ تجد القضاء يقنن لبعض هذه التوجهات الوزير يحتمي ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الى المحافظين حيث تجد في ديوان اي محافظة مكتب لرجال العشائر ومستشاريين من رجال الدين يكلف الدولة مئات من الاموال للرواتب والسيارات والاثاث وغيرها على اساس هذه لتوعية الناس ولعمري اعرف اي نتائج يراد تحقيقها من هذه التشكيلات والبلد يغرق في الفساد والإرهاب والفوضى والقتل والسرقات والمحسوبية وفوق ذلك وجود المفتشيات الرقابية وهيئات النزاهة والرقابة المالية ومكاتب البرلمانيين وجيش جرار من الشرطة والجيش وهذه الموسسات كلها تصرف ميزانية دول مجاورة                                        

    اقول سادتي الافاضل هل يعقل امام هذه الارتال المدججة بالوصايا الدينية والعشائرية يقف المواطن العراقي البسيط امام سطوة الخوف وفي اي ساعة امام زيف هذه التقاليد التي تفصل من قبل بعض الزعاطيط الذين شوهوا الدين والعشيرة وحكموا على القانون بالموت لأجل العيش على هذه الفوضى التي صنعت في المجتمع شخوص من اللصوص لتجعل منهم أعيان قوم باسم الدين وباسم الاحزاب الدينية والعشائرية وخلد الى زاوية الخوف والنسيان الانسان المسالم والمثقف متجنبا الاحتكاك بهذه المفاصل السيئة في حياة شعبنا الذي انجب يوما فطاحل رجال الدين وشيوخ عشائر تضرب بهم الامثال والحرص على بنيان المجتمع إذن من المسوول عن هذا الخراب الجواب يؤخذ بكل تاكيد من صلب ورحم موضوعنا وبالتالي نحن بأمس الحاجة لثورة تعيد للقانون بريقة وتطرد من سفه أحلامنا وألقى بنا الى قاع الحضيض تحت هذه المسميات